تناولت الصحف الألمانية الصادرة اليوم بالاهتمام الموضوعات التالية: ألمانياوفرنسا تعرضان ميثاقية اليورو للخطر -الإنتخابات في العراق -بوش وحربه المحتملة على العراق ألمانياوفرنسا تعرضان ميثاقية اليورو للخطر ألمانياوفرنسا الدولتان المسيطرتان في الاتحاد الأوروبي تتقاربان في علاقاتهما مع بعضهما البعض على حساب ميثاقية عملة اليورو، التي تحث أعضاء الاتحاد الأوروبي على التوفير لصالح ثبات عملة اليورو، التي ما تزال عملة جديدة في السوق. عن هذا الموضوع كتبت صحيفة "دي فيلت": "إن فرنساوألمانيا تعملان على عكس ميثاقية اليورو، فاتحاد الرئيس الفرنسي جال شيراك مع المستشار الألماني في هذه النقطة يثير القلق، إذ أنهما يعملان سويا على ضعضعة قوانين الميثاقية، التي يجب أن يتقيد فيها كل دول الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك فألمانياوفرنسا تدعيان أنهما تريدان فقط أن تكون الميثاقية مرنة وقابلة للتغيير، وذلك لصالح النمو الاقتصادي. دول الاتحاد الأوروبي الصغيرة تقيدت بالميثاقية، وهي الآن تنظر إلى ألمانيا التي تحاول هدم الميثاقية رغم أنها هي التي حركت الروح فيها. فألمانيا تعاني من 2,9 % من العجز المادي وهي لا تستطيع تخفيض أو تعديلها حتى عام 2004. أما فرنسا فهي بحاجة ماسة إلى أموال هائلة لثروتها الزراعية، وهي لا تريد تغيير سياستها الزراعية أو الإستغناء عن أي يورو قادم لها من الدعم الأوروبي. عن نفس الموضوع كتبت صحيفة "زود دويتشة تسايتونغ" وقالت: "إن أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين يخشون عواقب وخيمة، إذ أن عضوين من الاتحاد الأوروبي لا يريدان الإلتزام بالتوفير، وهم بذلك يعرضان ميثاقية اليورو للخطر. فالموقف الفرنسي من الميثاقية كان معروفا، لكن أن تتفق ألمانيا مع الخاطئين أمراً يجعل الويلات تهدد عملة اليورو. وبسبب العجز في ميزانيتهما قد تحذر لجنة الاتحاد الأوروبي المسؤولة قريباً كل من ألمانياوفرنسا، التي ستكون صداقتهما في الوقت الراهن غير مرغوبة. الإنتخابات في العراق تناولت صحيفة "زود دويتشة تسايتونغ" موضوع الإنتخابات في العراق وكتبت تقول: "إن الناخب في العراق يحب صدام، ويحب أن يبرهن حبه. لكن الشعب العراقي لايستطيع منح كل محبته لرئيس الدولة فقط، بل قد يمنح جزءاً منها لرئيس الوزراء العراقي، أو لرئيس مجلس قيادة الثورة، أو للأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي، أو للقائد العام للقوات المسلحة أو للبطل القومي المحرر. هذا لن يشكل أي خطر على العراقيين، إذ أن هذه المناصب والألقاب المذكورة كلها لصدام حسين. إذن ما هو هدف هذه الإنتخابات في دولة رجل واحد سمتها الصحيفة "صدامستان"؟ يعود السر في هذه الإنتخابات إلى المنافس المخفي وهو جورج بوش. إذا فاز صدام في الإنتخابات، يجب أن يخسر بوش، وبالطبع العكس صحيح". بوش وحربه المحتملة على العراق من المواضيع العالمية الأخرى التي تناولتها الصحف الألمانية موضوع الهجوم الأمريكي المحتمل على العراق. فقد طرحت صحيفة "دير تاغس شبيغل" السؤال التالي: "هل يكفي دعم الكونغرس لأن يصبح الهجوم على العراق عملية شرعية؟ الغالبية العظمى في الكونغرس الأمريكي تدعم بوش الابن في خطته لحرب العراق. من جانب آخر دعم الكونغرس أيضا بوش الأب في ضربه للعراق. لكن الإختلاف هنا: جورج بوش الابن حصل على دعم الكونغرس دون أن يقدم أي إثباتات لأي تهديد من قبل العراق، أما والد فقد شن حرباً على العراق لأن العراق هدد واحتل الكويت. إلى جانب ذلك جورج بوش الإبن لم يحصل على موافقة عالمية أو على موافقة مجلس الأمن الدولي ليشن حربه على العراق، لكنه يحصل على الدعم الذي يريده في بلده على القل، إذ أنه أصبح أقوى رئيس أمريكي منذ دوايت أيزنهاور ورونالد ريغن". صحيفة "برلينر تسايتونغ" ترى الهجوم على العراق من وجهة نظر ثانية. فهي تقول: "إنّ تمسك الرئيس الأمريكي جورج بوش بموقفه الحازم تجاه العراق، يجعل اي قرار من المم المتحدة لا معنى له. فحسب أمريكا إنها تنتظر أن يخالف صدام الشروط المفروضة عليه، لكي تعطي الضوء الأخضر لشن الهجوم على العراق. والدليل على نيتها على الحرب هو تكثيف تواجد جنودها في منطقة الخليج. ولكن ما تكتمه أمريكا حتى الآن هو هدفها افقتصادي من ضربة للعراق، ألا وهو الإستيلاء على حقول النفط العراقية". المصدر: القناة دوتش الالمانية /إخلاص شوماخر