تناولت الصحف الألمانية الصادرة اليوم بالاهتمام الموضوعات التالية: الدور الأوروبي في التأثير على سياسة أمريكا تجاه العراق سياسة الأحزاب البرلمانية الألمانية بعد الانتخابات الدور الأوروبي في التأثير على سياسة أمريكا تجاه العراق حول دور بعض الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي في التأثير على سياسة أمريكا تجاه العراق، والذي ظهر في تعديلات أمريكا في الآونة الأخيرة لموقفها في قضية إصدار مجلس الأمن الدولي قراره بشأن العراق، والأمل في دور أوروبي موحد في هذا التأثير، كتبت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" تقول: "في البداية هدد بوش بالتصرف المنفرد لأمريكا بقوتها العظمى ضد صدام حسين، وبعد ذلك اختار الطريق إلى ذلك عبر الأممالمتحدة. وبالأمس بدا تغيير نظام الحكم في العراق أهم لديه من تجريد صدام حسين من أسلحته. وربما يمكن لواشنطن أن تتصور اليوم أنه يمكن تغيير نظام الحكم في العراق دون إسقاط صدام حسين. وإذا ما كان القرار المعروض الآن على مجلس الأمن الدولي ينص على ترتب عواقب وخيمة على عدم استجابة صدام حسين لرغبات المفتشين عن الأسلحة ، ويتنازل عن تلقائية الحرب، فإن هذا يعتبر نجاحا للتصرف الأوروبي. ويُذكر هنا بالدرجة الأولى فرنسا، التي أجبرت دبلوماسيتها الماهرة إدارة بوش على التخفيف من حدة اتجاهها. إن الموضوعية الدبلوماسية الجديدة للحكومة الفرنسية حققت أكثر مما توصلت إليه الأصوات المعادية لأمريكا من قبل. وبقيادة توني بلير اتخذت بريطانيا سبيلا آخر يتمثل في متابعة بوش للتمكن من التأثير عليه، كما ينطق بذلك مبدأ رئيس الوزراء البريطاني. وبصرف النظر عن دور بلير فإنه ساعد على الأقل في أن يفهم بوش دور الأممالمتحدة، وإن كان يضيق بها ذرعا. بيد أنه لولا التأثير الأوروبي للمعارضة الأساسية الألمانية لأية عملية عسكرية ضد العراق لكان من الممكن أن يميل بلير أكثر إلى اتجاه أمريكا، ولتصرف شيراك بغير ما يتصرف به الآن. إن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على المخاطر والمضار البعيدة المدي التي تطبقها فرنسا وبريطانيا وألمانيا تجاه أمريكا، بيد أن من الواضح الآن بالفعل أن تعاونها وحده هو الذي يوضح التأثير الأوروبي على إدارة بوش، وبالتالي على خطواتها الجديدة. وإذا كان التصرف الذي حددته الفردية والتروي والحملات الانتخابية في كل من الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي قد مارست تأثيرا متواضعا على القرار الجديد بشأن العراق؛ فما البال بالتأثير، الذي سيمكن للسياسة الخارجية الأوروبية المنسقة أن تمارسه على أفكار وتطبيقات السياسة الانفرادية للولايات المتحدةالأمريكية". سياسة الأحزاب البرلمانية الألمانية بعد الانتخابات وحول مستقبل سياسة الأحزاب البرلمانية الألمانية بعد انتخاب جيرهارد شرودر أمس مستشارا للدولة للمرة الثانية وتشكيل الجكومة الألمانية من ائتلاف الحزب الديموقراطي الاشتراكي وحزب الخضر، كتبت صحيفة "زود دويتشي تسايتونغ" تقول: "نقص صوت واحد فقط من أصوات الديموقراطيين الاشتراكيين والخضر في انتخاب شرودر مستشارا، أكد ما يعرفه الجميع، وهو أن أغلبية حكومة الائتلاف من الحزب الديموقراطي الاشتراكي وحزب الخضر ضعيفة. بيد أن الائتلاف لم يزدد ضعفا في الأيام الماضية، بل أصبح مستقرا، على عكس ما كان متوقعا بعد الانتخابات البرلمانية في الشهر الماضي. وبهذا تكفل الحزب الديموقراطي الحر؛ إذ إن الوضع المنهك للحزب يزيد من قوة الترابط في الائتلاف الحاكم، ويقلل من المخاوف بشأن نتائج الانتخابات القادمة في الولايات. ولا يستطيع الحزب الديموقراطي الحر في المستقبل القريب أن يعمل كموفر للأغلبية بالنسبة لاتحاد حزبي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، الذي ستضعف بالتالي آماله في جعل غالبية أعضاء المجلس الاتحادي للولايات من ممثليه، وأن يمثل بذلك قوة ثابتة في مواجهة الائتلاف الحاكم. إن إدموند شتويبر قد هنأ جيرهارد شرودر أمس بمناسبة انتخابه من جديد مستشارا للدولة، وأشار إلى أن أشهر الحملة الانتخابية الساخنة قد مرت. ومما يُؤمل أن يكون الأمر كذلك بالفعل: إذ على المعارضة أيضا الوفاء بواجبها تجاه الدولة". محمد الحشاش القسم العربي في إذاعة الدويتشه فيلله