قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن "سلاح المقاومة الفلسطينية سيبقى موجهًا صوب الاحتلال الإسرائيلي، ولن يدخل في أتون الصراعات مع أي جهة أو طرف عربي". وأضاف هنية خلال جولة له على عدد من المحررين من السجون الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الليلة أن "حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام لن تدخل في مواجهة عسكرية مع أي جهة أو طرف عربي". وتابع: "الجيش المصري ليس عدوًا لنا، وإن كنا غير راضين عن الحصار وفرض المنطقة العازلة، ولكن هذا ليس معناه أن نتحول بالبندقية للجيش المصري"، مؤكدًا على أن "الاحتلال الإسرائيلي هو من سيبقى في مرمى نيران المقاومة". وتتهم وسائل إعلام مصرية بشكل شبه يومي، حركة "حماس" وجناحها العسكري، بتنفيذ هجمات وتفجيرات تستهدف سيناء دون دليل أو برهان، وهو ما تنفيه الحركة بشكل متواصل. وبدأت في 28 أكتوبر الماضي، الأجهزة الأمنية بمصر عملية إخلاء المرحلة الأولى من الشريط الحدودي مع غزة، بعمق 500 متر، حيث تم إخلاء 680 منزلا. إلا أنها في 17 نوفمبر الماضي، قررت زيادة مساحة "المنطقة العازلة" إلى كيلومتر، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية المصرية في حينه. وأرجع الجيش إقامة المنطقة المؤمنة أو العازلة، في بيان له علي الموقع الرسمي لوزارة الدفاع علي شبكة الإنترنت، إلى "مشكلة الأنفاق"، رغم أنها كانت تستخدم لإغراض إنسانية بحثة بظل الحصار. وقال: "تطورت الأساليب والوسائل التي تستخدمها العناصر الإجرامية فى حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودي برفح، ودور العبادة التي لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها". ومنذ الانقلاب ضد الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو 2013، توترت العلاقات بينهما، وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع غزة. وطالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.