ينطلق يوم الاثنين 23 فبراير بمراكش مؤتمر الجمعية المغربية للعلوم السياسية في نسخته الخامسة، تحت عنوان الجامعة والتحولات السياسية في المغرب" تناقش فيه على مدى يومين قضايا علم السياسة بالمغرب، وذلك بإلقاء الدرس الافتتاحي من قبل الأستاذ عبد الله ساعف الرئيس المؤسس للجمعية. وسيعرف المؤتمر المنظم بتعاون مع جامعة القاضي عياض ومؤسسة هانس سايدل الألمانية ومشاركة باحثين في علم السياسة، مغاربة وأجانب، تقديم ورقات علمية تقدم في إطار موائد مستديرة، حول دور الجامعة في التحولات الديمقراطية، وفي إنتاج المعرفة حول السياسي، وتحليل السياسات العمومية، وفهم البنيات والفاعلين السياسيين في تفاعلهم مع المحيط الأكاديمي. ومن بين الإشكالات التي يطرحها المؤتمر، حسب أحد المنظمين، الإكراهات التي تطرحها السياسات الجديدة التي تؤثر على طلب وعرض التكوين الجامعي، سواء من حيث بروز أقطاب جامعية خاصة تنافس الجامعة العمومية وانسحاب أوتفويض الدولة لخدمات التعليم العالي (الشراكة بين القطاع والخاص)، أومن حيث النزوع إلى تسليع التكوينات الجامعية واختزالها في بعدها التجاري والنفعي المباشر، بالإضافة إلى إشكالية استقلال الجامعات عن الأوساط السياسية والاقتصادية. كما سيتم مساءلة السياسات العمومية القطاعية من حيث تطبيقاتها وارتباطها أوانفصالها عن المعارف العلمية التي تنتجها الجامعة ومراكز البحوث المختلفة، وكذا مدى انخراط النخب الأكاديمية في مسلسل بناء الدولة الحديثة ومد الإدارة بالكفاءات التكنوقراطية والقيادية اللازمة. كما سيناقش دور الجامعة في رصد المعرفة السياسة ومساءلتها، وإنتاج الخطاب السياسي والمعرفة العلمية، والتأثير على الرأي العمومي واتخاذ القرار السياسي في سياق يطبعه تناسل مراكز البحوث وتحليل السياسات ومدى الحياد القيمي والسياسي والعلمي لهذه الإنتاجات المعرفية. علاوة على تناول دور الجامعة بوصفها رافعة للتنمية الاقتصادية والمجالية، باعتبار الكليات المتعددة الاختصاصات كجامعات للقرب وإنشاء الأقطاب الجامعية المجالية محركا رئيسيا للتنمية الحضرية والاقتصادية للمناطق المحتضنة للجامعات، وهو ما يطرح إشكالية تناسق الموارد والخطط التنموية، وإعادة تشكيل البنيات المجالية بمختلف تناقضاتها بين العام والخاص، القروي والحضري والفلاحي والصناعي. ويعقد المؤتمر تعقد كل ثلاث سنوات تجدد فيها هيآت المكتب التنفيذي والمجلس الإداري. وينتظر أن يحضره وزير التعليم العالي لحسن الداودي.