بعد المعركة التي خاضها رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، لمحاربة "المستشارين الأشباح"، اعترف رئيس مجلس المستشارين بفشله في ضبط حضور المستشارين خلال الجلسات واجتماعات اللجن، قائلا "الغياب هو مرض مزمن يعاني منه البرلمان، حاولت بكل الوسائل علاجه لكن لم أستطع". بيد الله الذي كان يتحدث خلال استضافته بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح اليوم الثلاثاء، أكد أن مجلس المستشارين اتخد قرار الإقتطاع من اجور الغائبين، لكن المشكل، يقول بيد الله "أين ستذهب هذه الإقتطاعات؟ ليس لنا صندوق نضع فيه المبالغ المقتطعة"، وأضاف "نحن نتناقش مع وزارة المالية لإيجاد حل لهذه الوضعية". وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن "المجلس راسل كل المستشارين لتبرير الغيابات، هناك من استجاب وهناك من لم يعر المراسلة أي اهتمام"، مسترسلا "ليس لدي تلاميذ كي أحجز لهم تذكرة الطائرة و مكان الإقامة وأشياء أخرى كي يحضرو الجلسات"، ومضى قائلا "لسنا في حاجة لمستشارين حاضرين بأجسادهم وعقولهم مغيبة". وأشار بيد الله إلى أن ضبط الغياب مسؤولية مشتركة بين مجلس المستشارين والأحزاب والفرق النيابية، مؤكدا على أنه يجب على المنتخب أن يتحلى بوازع الأمانة والمسؤولية، ويجب أيضا يقول رئيس مجلس المستشارين على المواطنين الا يصوتو على من ثبت عدم تحليه بالأمانة والمسؤولية".