قال الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن نواب حزبه سيعقدون الخميس المقبل يوما دراسيا، فضل عدم الكشف عن مضامينه، وأوضح نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن نواب الحزب سينتخبون صباح الجمعة المقبل رئيسا لفريقهم النيابي عن طريق الاقتراع السري وفقا لما ينص عليه القانون الداخلي لمجلس النواب، فضلا عن انتخاب العضو الذي سيمثل الحزب في مكتب مجلس النواب، وكذا رئيس إحدى اللجن التي لم تعرف بعد.. ولم يرجح الدكتور سعد الدين العثماني حتى الآن كفة أي من الأحزاب لرئاسة مجلس النواب قائلا "هذا غير وارد لحد الساعة". وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن مسألة التحالفات لم يرد بشأنها أي جديد يذكر. تأتي هذه الدعوة إلى عقد لقاء بين نواب حزب العدالة والتنمية في خضم الحديث عن التحالفات الممكنة بشأن تشكيل الحكومة والمقبلة. في هذا الصدد أصدر فريق التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي الأحد الماضي عقب لقاء مشترك بين الهيئتين بلاغا مشتركا أكدا فيه عزمهما على متابعة العمل المشترك، وافتخارهما بما تحقق خلال تجربة التناوب. ومما جاء في: "وأن الحزبين إيمانا منهما بنجاح التحالف الذي جمع بينهما إلى جانب القوات الوطنية والديموقراطية داخل المؤسستين التشريعية والتنفيذية ليؤكدان عزمهما على متابعة العمل المشترك". وفي تعليق له على هذا البلاغ قال نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية: " إن التحالف بين الاتحاد الإشتراكي و التجمع الوطني للأحرار لم يكن متوقعا بالنظر إلى أن الجميع كان ينتظر تعيين جلالة الملك للوزير الأول، وبعدها يبدأ الحديث عن التحالفات الممكنة<، وأضاف :> والأرجح أن حزب الاتحاد الاشتراكي يبحث عن الوزارة الأولى<. وعن إمكانية قيام تحالف آخر بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية في مواجهة التحالف المعلن بين التجمع والاتحاد الاشتراكي، أوضح الدكتور سعد الدين العثماني أن جميع الاحتمالات والسيناريوهات تظل مفتوحة، وأن اللقاءات والمشاورات بين الأحزاب ماتزال مستمرة<. وفي نفس السياق أكد سعد العلمي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن المشاورات واللقاءات بين حزبه وحزب العدالة والتنمية مازالت مستمرة في أفق الوصول إلى نتائج إيجابية لصالح الطرفين معا بما يخدم المصلحة الوطنية العامة، علما أن حزب الاستقلال قرر عدم الإدلاء بأي تصريح حول التحالفات السياسية إلا بعد أن يعين الوزير الأول من قبل جلالة الملك. ومن المتوقع أن يصدر الطرفان (الاستقلال والعدالة والتنمية) بلاغا مشتركا في الموضوع محط الاهتمام والتتبع. ومن جانب آخر أكد مصدر مسؤول من المركز العام لحزب الاستقلال في تصريح "للعلم" أن حزب الاستقلال كان قد دعا قبل الانتخابات التشريعية 27 شتنبر 2002 حلفاءه التقليديين إلى بناء تحالفات قبل الاقتراع احتراما للهيئة الناخبة التي صوتت لفائدة الأغلبية المرتقبة. وأضاف المصدر ذاته أنه بعد الإعلان عن النتائج قرر حزب الاستقلال عدم الخوض في مسألة التحالفات الممكنة، في انتظار قرار جلالة الملك محمد السادس بتعيين الوزير الأول. من جهته اعتبر الأستاذ عبد الهادي بوطالب في حوار له مع جريدة بيان اليوم السابع أن التحالفات لا يجب أن تنبني على أساس رقمي بتجميع المتناقضات (أقصى اليمين بأقصى اليسار) وقال "إن التحالفات التي تؤلف الأغلبية يجب أن تقوم على أساس مذهبي وبرنامج اقتصادي سياسي اجتماعي مشترك"، ويرى أن البرنامج هو قاعدة التحالف وأساسه المكين، أما إذا جئنا ببرامج مختلفة لا تناسق بينها ولا انسجام بين أهلها فستكون الحكومة، كما قال، كسفينة نوح فيها من كل زوجين اثنين وهو ما قد يؤدي إلى الغرق لا قدر الله. عبدالغني بوضرة