كشف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين 30 سبتمبر في مقره الرئيسي بالعاصمة الأمريكيةواشنطن – عن صدور أوسع دراسة من نوعها لتطور المؤسسات المسلمة في أمريكا وكندا وارتباط هذه التطور بنمو التجمعات المسلمة في أمريكا الشمالية، والدراسة بعنوان "دليل مصادر للمسلمين في أمريكا الشمالية: حياة المجتمعات المسلمة في أمريكا وكندا"، وهي من تأليف د. محمد نمر مدير الأبحاث والدراسات بكير وتنشرها مطابع رويتلدج الأمريكية المعروفة. وتقدم الدراسة أوسع إحصاء للمنظمات المسلمة في أمريكا الشمالية إذ تغطي 2283 منظمة، كما تقدم الدراسة لأول مرة تصنيفا جامعا للمؤسسات والمنظمات المسلمة في أمريكا الشمالية الأمر الذي يعد خطوة علمية هامة نحو فهم البنية الداخلية للمجتمعات المسلمة في أمريكا وكندا، إذ يقسم د. محمد نمر المنظمات التي أنشئها المسلمون في البلدين إلى 21 فئة أساسية يتناول منها بالتفصيل داخل الكتاب 8 فئات كبرى، وهي المساجد والمراكز الإسلامية، والمدارس المسلمة، ومؤسسات التنمية المجتمعية، والاتحادات العرقية، ومنظمات الخدمة الاجتماعية والأعمال الخيرية، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات شؤون عامة وسياسية، والمنظمات البحثية. ويوضح الجدول التالي 21 فئة من فئات المنظمات المسلمة في شمال أمريكا وأعداد المنظمات المندرجة تحت كل فئة: عددها نوع المنظمة عددها نوع المنظمة 24 دور نشر 1209 المساجد 19 منظمات أعمال خيرية وإنسانية 295 منظمات عرقية 17 منظمات للشباب 178 منظمات طلابية 17 شركات اتصالات 172 المدارس الإسلامية 15 روابط مهنية 55 منظمات شؤون عامة 11 منظمات نسوية 50 مواقع إسلامية كبرى على الإنترنت 10 منظمات بحثية 49 تجمعات دينية خارج إطار المسجد 6 منظمات دعوية في السجون 38 منظمات للخدمات الاجتماعية 3 جامعات إسلامية 32 منظمات تنمية مجتمعية 3 أوقاف 30 منظمات دعوية 24 فئات أخرى غير مصنفة 26 مؤسسات إعلامية المجموع الكلي للمنظمات: 2283 ويقارن الجدول التالي بين المنظمات المسلمة الأكثر انتشارا في الولاياتالمتحدة. ويوضح الجدول التالي الولايات التي تضم أكبر أعداد من المنظمات المسلمة وعدد المنظمات بتلك الولايات: ويوضح الجدول التالي المدن الأمريكية التي تحتضن أكثر عدد من المنظمات المسلمة: كما تتناول الدراسة تطور المنظمات المسلمة بأنواعها المختلفة وعلاقة هذا التطور بالظروف التي مر بها المسلمون في أمريكا وفي كندا، وتأكد الدراسة على عدة توجهات أساسية، من أهمها. - أن المسلمين في أمريكا ينظمون أنفسهم بالأساس من خلال منظمات دينية وعقائدية أكثر منه من خلال منظمات عرقية أو من خلال الإثنيات. - نشط المسلمون في أمريكا نشاطا ملحوظا في العقد الأخير من القرن العشرين لتنظيم أنفسهم ومواجهة ما يتعرضون له وما تتعرض له صورتهم من تمييز وتشويه في الدوائر العامة الأمريكية، وقد دفعت أحداث 11 سبتمبر المسلمين في نفس الاتجاه. - أن المنظمات المسلمة الأمريكية المختلفة تسعى في اتجاه توطين أنفسها والمسلمين في أمريكا، وذلك من خلال البحث عن قيادات تقودها تكون على دراية واسعة بالبيئة الأمريكية. كما يصل الكتاب لنتائج هامة فيما يتعلق بنمط تطور فئات بعينها من المنظمات المسلمة في أمريكا وكندا. ويقول د. محمد نمر مؤلف الكتاب، أن الكتاب يقدم لأول مرة وصفا شاملا وموضوعيا للمجتمع المسلم في أمريكا ومؤسساته معتمدا على الحقائق والأرقام المبنية على بحث ودراسة وليس على انطباعات أو دراسات جزئية. وأشار محمد نمر أنه عملية إعداد الكتاب استغرقت خمسة سنوات على الأقل. وإلى أن الكتاب على دليل من 127 صفحة بأسماء وعناوين المنظمات المسلمة الأمريكية والكندية. ويبدأ الكتاب بمقدمة لعمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يقول فيها "لقد نمى المسلمون في أمريكا بشكل كبير للغاية خلال العقود الثلاثة الأخيرة. وزاد عدد منظماتهم بشكل سريع، ولكنه لا يوجد حتى الآن سوى مصادر عملية قليلة جدا عن المجتمع المسلم وبنيته. والآن يمكن القول أن هذه الهوة العلمية قد ضاقت والشكر في ذلك يعود إلى "دليل مصادر للمسلمين في أمريكا الشمالية: حياة المجتمعات المسلمة في أمريكا وكندا". (كير – واشنطن: 1/10/2002)