أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية المغربية عن فوز عدد الصحافيين بمقاعد بمجلس النواب. ويتعلق الامر بالنقيب السابق للصحافيين المغاربة محمد اليازغي مدير تحرير ليبراسيون ومحمد الكحص مدير تحرير جريدة ليبراسيون والصحافي والشاعر محمد الاشعري بجريدة الاتحاد الاشتراكي وخالد عليوة مدير تحرير نفس الجريدة وعبد الرفيع جواهري الكاتب والصحفي، والصحافي أحمد الزايدي وفاز هؤلاء علي قوائم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فيما فاز محمد يتيم رئيس تحرير جريدة التجديد وعبد الله بها نائب المدير ومحمد خليدي مدير نشر أسبوعية العصر عن حزب العدالة والتنمية، فيما فاز الصحافي ومحمد أوجار مدير جريدة التجمع عن التجمع الوطني للاحرار وعبد الخالق سكرتير عام تحرير جريدة العلم عن حزب الاستقلال وإذا كان كل من محمد اليازغي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وزير التعمير واعداد التراب والبيئة والاسكان واحمد الزايدي رئيس نادي الصحافة والشاعر محمد الاشعري الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب وزير الثقافة الاتصال وخالد عليوة وزير التشغيل السابق قد سبق لهم أن انتخبوا في الدورات السابقة لمجلس النواب، فإن محمد اوجار وزير حقوق الانسان و لحسن عبد الخالق ومحمد الكحص ومحمد خليدي ومحمد يتيم وعبد الله بها حصلوا لأول مرة علي مقعد في السلطة التشريعية. كما انتخبت أربع نساء عضوات بمجلس النواب بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بالنسبة للوائح المحلية وبذلك يرتفع عدد النساء في الغرفة الاولي للبرلمان المغربي إلي 34 امرأة باعتبار أن اللائحة الوطنية تضم 30 مقعدا مخصصة للنساء. وكان مجلس النواب السابق يضم نائبتين فقط أي ما يمثل 0.6% غير أن هذه النسبة سترتفع إلي أزيد من 10% في الغرفة للبرلمان المقبل (325 نائبا). وبهذه النسبة سيرتقي المغرب إلي مصاف البلدان الرائدة علي مستوي حضور المرأة في المجالس التمثيلية علي صعيد العالم العربي كما سيتحسن موقعه علي الصعيد العالمي. والفائزات علي مستوي اللائحة المحلية هن ياسمينة بادو وحفيظة جدلي (حزب الاستقلال) وفاطمة بلحسن وعزيزة البقالي القاسمي(العدالة والتنمية) اللائي فزن علي التوالي بدوائر الدارالبيضاء آنفا والصويرة والفحص بني مكادة وعين السبع الحي المحمدي. ودخلت المرأة الي مجلس النواب المغربي في انتخابات 1993 بفوز بديعة الصقلي ولطيفة سميرس بناني في القائمة المشتركة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال واعيد انتخاب الصقلي في مجلس نواب 1997 بالاضافة الي فاطمة المودن التي اعيد انتخابها في المجلس الجديد. وكانت الاحزاب المشاركة في الانتخابات قد رشحت 266 امرأة ضمن لوائحها المحلية أي ما نسبته 5 % من مجموع الترشيحات اسند ل 46 منهن موقع وكيلات اللوائح. وبالنسبة للمستوي التعليمي للمرشحات (اللوائح المحلية) فإن الجمعيات استأثرن بأكثر من 60 % مقابل 1 % دون مستوي تعليمي. ويتوفر ما يناهز 65 % من المرشحات ضمن اللائحة الوطنية علي مستوي جامعي. أما بالنسبة للسن فإن أعمار 43 % منهن تقل عن 38 و40 سنة في المئة يتراوح سنهن ما بين 40 و50 سنة. وتشكل النساء في المغرب حسب إحصائيات 2001 أزيد من 50 % من ساكنة المملكة و55.9 % من سكان المناطق الحضرية واللائحة الوطنية هي ثمرة نضال طويل ومستمر من أجل حقوق النساء وأن اتفاق الاحزاب السياسية في المغرب علي تخصيص اللائحة للنساء هو تبني لمبدأ فعل تأكيدي. القدس العربي