اختطف الشاب كمال الشطبي يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2002 بحدود مدينة سبتة بعد أن كان عائدا إلى المغرب. المختطف من مواليد 1981، هاجر رفقة أسرته لإسبانيا منذ طفولته، عرف عنه حسن الخلق منذ الصبا.وتوصلت التجديد برسالة من أسرته توضح فيها ملابسات الاختطاف، أهم ما جاء فيها أن كمال يقيم بمنطقة أوطول بإقليم لاريوخا بشمال إسبانيا، غادر إسبانيا يوم الإثنين 23شتنبر لعيادة والده المريض جدا "طريح الفراش" ووصل إلى مدينة سبتة يوم الثلاثاء 24 شتنبر، حيث اتصل بأسرته وأخبرهم بوصوله إلى المدينةالمحتلة، وكان هذا هو آخر اتصال قام به كمال، حيث علمت أسرته من مكالمة هاتفية من مجهول أن ابنهم اعتقل بحدود باب سبتة وسلم للمخابرات المغربية للتحقيق معه. وخلف هذا الخبر قلقا بالغا وأضرارا كبيرة للعائلة، فالوالد المريض ازداد مرضه، وأمه أصيبت بانهيار عصبي. ومن جهة أخرى فأسباب الاختطاف تعود إلى كون كمال الشطبي من الشباب المتدين الذين كانوا بأفغانستان يوم بدأ العدوان الأمريكي عليها، وعاد منها في شهر فبراير 2002.ويذكر أن المختطف كان يلعب بأحد الأندية المحلية بكرة القدم بإسبانيا، وله مكانة خاصة عند أبناء المنطقة من الإسبان، وقد قررت أسرته وبعض أصدقائه الدخول في اعتصام وإضراب مفتوح عن الطعام ببوابة القنصلية المغربية ببرشلونة ومدريد، في حالة عدم إطلاق سراح ابنها في الأيام القادمة، كما قررت الأسرة أيضا رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن اختطافه وتحميلهم كل ما يمكن أن يتعرض له من مكروه. وتجدر الإشارة إلى أن المخابرات المغربية قامت بشن اختطافات واسعة في صفوف التيار السلفي، خاصة أولئك الذين سبق لهم أن ذهبوا إلى أفغانستان من أمثال حسن الدارداري، الذي لا زال مختطفا، مع أن أحد المختطفين الذي أطلق سراحهم سبق وأن صرح ل>التجديد< بأنه رآه بزنزانة كانت مجاورة له. خديجة عليموسى