..اختطاف محمد الشطبي بعد أخيه كمال والأسرة في حالة ذهول وانهيار عصبي اختطف السيد محمد الشطبي يوم الأحد 29 شتنبر على الساعة الواحدة والنصف زوالا بشارع النصر بمدينة سلا. وفي اتصال لعائلة المختطف بجريدة التجديد أكدت زوجته أن آخر اتصال لها معه كان يوم الاختطاف نفسه وأنها في حيرة من أمرها ولا تدري ماذا تفعل؟ وأضافت أن أباه مريض، ولا أحد في العائلة يستطيع البحث عنه.كما أنها طريحة الفراش من هول خبر اختطاف زوجها وتوجه نداء لكل المنظمات الحقوقية للتنديد بهذه الاختطافات غير القانونية. وأوضح أبوه لحسن الشطبي قائلا: «أتانا صديق له لا نعرفه، وأخبرنا أن ابني محمد الشطبي قد ألقي القبض عليه من طرف رجال أمن بلباس مدني، من داخل مخدع هاتفي بشارع النصر، وأنا مريض لا أستطيع البحث عنه، ومن حقنا أن نعرف تهمته وأن يحاكم أمام أهله وعلق بالقول: «أصبحت الفوضى في البلاد، كل أحد يفعل ما يروق له». وفي نفس السياق اتصلت بنا أخت محمد الشطبي من إسبانيا تحدثنا عن وضع أمها الصحي المتدهور نتيجة اختطاف ابنها كمال الشطبي الذي اختطف يوم الثلاثاء 24 شتنبر بحدود باب سبتة، وسبق ل"التجديد" أن نشرت خبر اختطافه لحظة عودته للمغرب. تقول فتيحة الشطبي أخت المختطفين «عادت أمي إلى إسبانيا رفقة أخي كمال وقد أخذوا معهم حقيبة تحتوي على وثائق أخي محمد، ونظرا لأن هذا الأخير يقوم بالتجارة بين المغرب وإسبانيا، فإنه بقي بالمغرب دون وثائق، مما دفع بنا لإرسال أخي كمال ليسلم له الوثائق، غير أن كمال اختطف يوم الثلاثاء، وبعد خمسة أيام من اختطافه، وصل إلينا خبر اختطاف محمد بالمغرب، ونحن هنا جميعا بإسبانيا في وضعية مزرية، وأمي أصيبت بانهيار عصبي حزنا على ابنيها» وأضافت فتيحة وهي تبكي «أخي كمال كان مدمنا على الحشيش بإسبانيا وأشار أحد أصدقاء على أخي الأكبر محمد أن يذهب به إلى باكستان ويدخله مدرسة قرآنية ليتحسن حاله، وبالفعل هذا ما حصل بشهر يوليوز 2002، فأخي كمال لم يعد مدمنا، وأصبح متدينا، وانقطعت أخبارهما بعد أحداث 11 شتنبر، وعادا إلى إسبانيا في شهر فبراير، وفي الصيف أتينا لزيارة العائلة بالمغرب، وجد أخي محمد أن صديقين له ألقيا عليهما القبض، فذاع خبر في المغرب مفاده أن أخي محمد وكمال كانا بأفغانستان، وأنا لا أدري هل بالفعل كانا بهذا البلد؟ ولكن الأهم أن لا يختطفا بطريقة لا إنسانية، فنحن لا ندري ماذا نفعل هل نعود إلى المغرب للبحث عنهما، فمن حقنا أن نعرف مكانهما وطبيعة تهمتهما». وللإشارة فمحمد الشطبي يبلغ من العمر 29 سنة يعمل تاجر بإسبانيا، وينتمي للتيار السلفي متزوج وأب لطفلين أكبرهما تبلغ من العمر ست سنوات، أما كمال شقيق محمد فيبلغ من العمر 12 سنة ولازال هو الآخر مجهول المكان. خديجة عليموسى