نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمسرح الوطني محمد الخامس، مساء الجمعة 30 يناير 2015، حفلا دينيا بمناسبة يوم المسجد، بحظور رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران و وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق. وقد دأبت الوزارة على إحياء هذا الحفل الذي يعتبر مناسبة سنوية لتقديم حصيلة المنجزات في مجال الرقي بالمساجد والعناية بالقائمين عليها، منذ سنة 2007. وقال أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إن "هذه اليلة ليلة رمزية تقام من أجل المحسنين، وذلك عرفانا منا لهم عن اسهاماتهم وانفاقهم من أموالهم الخاصة لتشيد بيوت الله"، ودعا توفيق المحسنين إلى لإصلاح المساجد التي على وشك السقوط عوض بناء أخرى جديدة، قائلا "نقول للمحسنين إنّ ترميم المساجد المغلقة لا يقلّ أجرا عنْ بناء مساجد جديدة". وكشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه ثم الإنتهاء من أشغال 171 مسجدا وتمَّ فتْحها في وجه المصلّين خلال السنة المنصرمة،و بلغَ عدد المساجد التي شيّدها المحسنون 135 مسجدا، فيما لمْ يتعدّ عدد المساجد التي بنتْها الوزارة 35 مسجدا. وأضاف أحمد توفيق أن 1200 مسجدٍ ما زالتْ مُغلقة، حيث تم ترميم 1200 مسجد لحد الآن من أصل 2400 مسجدلتي تمّ إغلاقها، وبلغ عدد المساجد التي تكفّل المحسنون بإصلاحها 350 مسجدا، بيْنما تولّت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إصلاح الباقي. وأكد أحمد توفيق أنَّ محاربة الخطاب المتطرّف داخلَ المساجد وحماية المواطنين من الجاهلين والمتشددين ما يزالُ الهاجسَ الأكبر للدولة قائلا "نحن نحارب الخطاب المتطرف ونسعى لحماية المواطنين من الجاهلين والمتشددين، وذلك بتمسكنا بإمارة المؤمنين التي هي مرتبطة بالمساجد"، مضيفا أن" أئمة المساجد لم يعودوا متروكين دون تأهيلهم لتأطيرالمواطنين والمواطنات". وقال البلاغ الصادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن " الوزارة خصصت مليار وخمسة مائة مليون درهم لتسير المساجد ورعاية شؤون القائمين عليها خلال تحسين أوضاعهم المالية وتمتيعهم بالتغطية الصحية، بالإضافة إلى 534 مليون درهم لتعزيز البنية التحتية للمنشآت الدينية والاستجابة لحاجيات عدد كبير من الساكنة الحضرية والقروية من الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي".