قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ان الحكومة المغربية التي تعرضت لانتقادات بعد مقتل 41 شخصا عندما انهارت مئذنة مسجد أقيم منذ 400 عام تخطط لمضاعفة الإنفاق هذا العام على إعادة بناء المساجد المتهالكة. لكن التوفيق الذي تسيطر وزارته على 50 ألف مسجد حذر من إن حوادث مأساوية مماثلة يمكن أن تقع قبل استكمال عملية الترميم الدقيقة. وألقى التوفيق باللوم على الطقس السيئ في الإسراع بتآكل المئذنة ومنع ترميمها قبل أن تنهار يوم الجمعة الماضي ونفى آن هناك أي مسؤولية بشرية. وأدى الخطر الذي يمثله المتطرفون الإسلاميون إلى أن تصعد الحكومة الإشراف الديني وتعزز المذهب المالكي الرسمي. وقال التوفيق لرويترز في مقابلة إن الاستثناء في المغرب هو ان الشؤون الدينية تتبع القيادة المباشرة لأمير المؤمنين الذي يوجد عقد بينه وبين الأمة لحماية مؤسساتها بما في ذلك الرعاية المادية للمواطنين وأمنهم الروحي. وبدأ المغرب خطة في عام 2006 لترميم أو بناء 641 مسجدا منها 87 مهددة بالانهيار بتكلفة تبلغ 255 مليون درهم. وقال التوفيق ان الوزارة ستنفق 60 مليون درهم (7.29 مليون دولار) هذا العام لاعاة بناء أو ترميم 13 مسجدا وهو أكثر من مثلي العدد في عام 2009 . وقال في المقابلة التي جرت أمس الأحد انه تم استكمال ترميم أو اعادة بناء 148 مسجدا بتكلفة 119.8 مليون درهم من بينها 28 مسجدا أعيد بناؤها أو تم ترميمها في العام الماضي. غير انه أضاف ان حوادث مماثلة من هذا النوع يمكن ان تقع وانه لا يمكن ضمان عدم وقوعها مرة اخرى. وانهارت مئذنة مسجد لالا خناتة بنت بكار في منطقة باب البردعاين القديمة في مكناس أثناء شعائر صلاة الجمعة مما أدى إلى مقتل 41 مصليا وإصابة أكثر من 80 اخرين. واتهم السكان الغاضبون السلطات بتجاهل تحذيرات سابقة بشأن الحالة المتردية للمسجد. وكتب توفيق بوعشرين مدير تحرير صحيفة "أخبار اليوم المغربية اليومية" يقول "إن هؤلاء الأشخاص ماتوا ليس بسبب مرض جاء من القمر أو بسبب الجهاد وإنما كانوا داخل مسجد يخضع لمسؤولية الحكومة." ويحقق قضاة في سبب سقوط المئذنة لكن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية نفى أن الحكومة مسؤولة وألقى باللوم على الطقس السيئ. وقال وزير الأوقافلرويترز في مقابلة أمس الأحد ان شرخا ظهر في جدار المئذنة في يناير الماضي ، وأنهم أرسلوا خبيرة والنتائج التي توصلت إليها لم تحدد أن هناك حاجة إلى إغلاق المسجد. وأكد التوفيق ان المسجد كان يحتاج إلى ترميم وأنهم كانوا يزمعون عمل ذلك لكن الأمطار المستمرة منعتهم من القيام بذلك قبل وقوع الكارثة. وأضاف انه لذلك ليست هناك مسؤولية بشرية فيما حدث لأنه لم يكن هناك إهمال للواجب.