قال عبد العزيز الرباح، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية، إن المعارك الكبرى التي تنتظر الحزب في مدينة الدارالبيضاء ستكون من أشد المعارك السياسية على المستوى الوطني، وأضاف أن " لا أحد يستطيع إقصاء حزب العدالة و التنمية في جهة الدارالبيضاء رغم إستعمال بعض الخصوم لوسائل غير مشروعة في ذلك " . وأكد الرباح ضمن الكلمة التي ألقاها في إفتتاح الملتقى الجهوي السابع للهيئات المجالية، الذي نظمته الكتابة الجهوية للحزب بالدارالبيضاء، أن أول معركة ورهان يواجه حزب المصباح في المرحلة القادمة هي معركة التمكين للنموذج المغربي حتى لا ينحرف إلى ما انحرفت إليه بعض النماذج الأخرى في المنطقة العربية، لأنه "للأسف النماذج الأخرى في المنطقة العربية كانت نماذج سيئة في ظل الحراك الديمقراطي العالمي و في ظل الأزمة المالية والإقتصادية التي ضربت العالم" وزير التجهيز والنقل واللوجستيك شدد على أن نجاح النموذج المغربي و التونسي يرجع لاختيار نهج التوافق بين جميع القوى الحية في المجتمع و النهج الكفيل باستمرار المسار الديمقراطي. في نفس السياق الرباح أن الرهان الثاني الذي يجب أن يرفعه الحزب في المرحلة المقبلة هو النضال من أجل ضمان الريادة لحزب العدالة و التنمية، لأن "ريادة العدالة والتنمية هي السبيل لضمان نجاح النموذج المغربي"، بالنظر للكفاءات التي يقدمها لخدمة هذا الوطن وللقدر الكبير من النزاهة والمصداقية التي يتسم بها مناضلو العدالة و التنمية، و أضاف "نحن لا نتخاصم حول المناصب و المصالح الذاتية فلم يسمع من قبل على مناضلي العدالة و التنمية في مرة من المرات أنهم اختصموا حول مصالح شخصية ". في السياق ذاته أكد الرباح أن السياسة لا تمارس في الصالونات و اللقاءات النخبوية بل بالعمل الميداني بالقرب من فئات المجتمع الأكثر تهميشا، و دعا مناضلي الحزب في الملتقى إلى المضي قدما في نهج القرب من المواطنين و الالتفاف حول الإصلاحات الكبرى التي تقودها حكومة العدالة و التنمية، لأن سبيل النجاح هو الإستتمار في الإصلاحات الكبرى بالموازاة مع العمل الميداني على المستوى الجهوي والمحلي. و أوضح الرباح أن حزب العدالة و التنمية يتعامل مع السياسية بمنطق "الواجب"، و أضاف نحن "نملك الجرأة لاتخاذ القرارات التي تبدو صعبة لكنها في صالح الاقتصاد المغربي و في صالح الفئات الأكثر هشاشة و ضعفا في المجتمع المغربي كالأرامل و سكان البوادي".