قررت الولاياتالمتحدة تخفيف القيود التي تفرضها على السفر والتجارة مع كوبا اعتبارا من يوم الجمعة 16 يناير 2015، في تطبيق لاتفاق تم التوصل إليه خلال شهر دجنبر 2014 للبدء في تطبيع العلاقات بين البلدين . وقالت إذاعة "راديو/ سوا" إنه على الرغم أن الحظر الأميركي على التجارة سيظل قائما، إلا أن القرار الجديد سيخفف القيود على السفر ويرفع من الحد المفروض على التحويلات المالية، ويسمح للبنوك الأميركية بفتح حسابات في البنوك الكوبية ويسمح بتصدير أجهزة الاتصالات والخدمات المساندة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو قد اعلنا عن التوصل إلى اتفاق تاريخي في 17 دجنبر 2014 يفتح الطريق للمصالحة بعد أكثر من 50 عاما من العلاقات العدائية بين البلدين. ويأتي إعلان اليوم بعد أيام من تصريح وزارة الخارجية الأميركية بأن كوبا أفرجت عن 53 معتقلا في بادرة حسن نية. وكان الرئيس الكوبي قد طالب الولاياتالمتحدة على إنهاء الحصار التجاري الذي تفرضه على بلاده، بعد أن بدأ البلدان محادثات رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقال كاسترو إن خمسة عقود من الحصار الاقتصادي " تسببت في أضرار اقتصادية وإنسانية هائلة". وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا جمدت منذ مطلع الستينيات، عندما قطعت واشنطن علاقاتها مع هافانا وفرضت حصارا اقتصاديا عليها بعد تبني كوبا للأيديولوجية الشيوعية.