استأنف زعماء المنظمات الإسلامية في الولاياتالمتحدة وكندا مداولاتهم في واشنطن لبحث السبل الكفيلة لمواجهة ما يصفونه بالتحيز ضد الإسلام في أعقاب هجمات 11 سبتمبر2001. ويشارك في هذا المؤتمر السنوي الذي تنظمه الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية مئات من المندوبين الذين يسعون لإيجاد طريقة للتعايش بسلام مع أبناء الديانات الأخرى المنتشرين في هذه القارة المترامية الأطراف. ودعت الجمعية أتباعها للمشاركة بفعالية في إحياء الذكرى الأولى لهجمات 11 سبتمبر على نيويوركوواشنطن وجعله يوما وطنيا للوحدة وأداء الصلوات على أرواح ضحايا هذه الهجمات. وقال الأمين العام للجمعية سيد محمد سعيد في بيان إنه ينتهز هذه الفرصة ليؤكد مجددا التزام جمعيته بالمحافظة على الأمن والسلام في الولاياتالمتحدة وفي أي مكان آخر في العالم، معبرا عن ثقته في أن رسالة السلام التي تحملها المنظمات الإسلامية الأميركية ستشجع جميع المواطنين من ذوي النوايا الحسنة على تحويل ذكرى هجمات سبتمبر إلى مناسبة للسلام والتعايش بين الجميع. وكان استطلاع أجراه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) قبل انعقاد هذا المؤتمر قد أظهر أن تلك الهجمات قد ألحقت ضررا كبيرا بأبناء الجاليات المسلمة في أميركا. وكشف الاستطلاع أن 57% من مسلمي أميركا تعرضوا لممارسات العنصرية والتمييز منذ الهجمات، وقالت غالبية كبيرة منهم (نحو 87%) إنهم يعرفون زملاء لهم تعرضوا لمثل هذه الممارسات. كما ذكر 48% من المشاركين أن حياتهم تغيرت للأسوأ في الفترة التي أعقبت تلك الهجمات، في حين اتهم 67% من المشاركين وسائل الإعلام الأميركية بأنه أصبحت أكثر عدائية للإسلام والمسلمين. وفي الوقت نفسه أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 79% من المشاركين لاقوا مساندة إيجابية من قبل أصدقائهم ومعارفهم غير المسلمين. وجاءت غالبية المساندات في صورة عبارات شفوية إيجابية بعد الأحداث وتضمنت بعضها عروضا لحماية المساجد.