أثار عبد الإلاه بنكيران خلال تقديمه للتقرير السياسي للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية اليوم السبت 10 يناير 2015 عددا من التحديات المطروحة على الحزب ومناضليه للثبات على المنهج الذي اتخذه الحزب والذي مكن المغرب من مواصلة الإصلاحات وصيانة المكتسبات ومعالجة الاختلالات، من خلال الوفاء لمنهج الإصلاح والانخراط بفعالية وإيجابية في العقد الاجتماعي الناظم للمجتمع المغربي، احترام المشروعية والتعاون والوفاء بالالتزامات ونبذ الصراع والتنازع في العلاقة مع الدولة والحكام والفاعلين في الشأن العام، وتقديم النصح للحكام في إطار قواعد الأدب والتوقير والاستقالالية ورفض المزايدة والتحكم. بنكيران أكد على أنه من بين التحديات المطروحة أيضا الدفاع عن المشروعية والديمقراطية الحزبية واستقلالية القرار الحزبي، واحترام المؤسسات، والانسلاخ والابتعاد الكلي والنهائي عن المنهج المخالف والقائم على الصراع والتنازع والتحكم في مختلف مناشط الحياة العامة، سواء في الدولة أو في المجتمع، موضحا أن هذا المنهج قد يبدو للبعض بسيط وواضح وسهل، إلا أن الالتزام به صعب والانطلاق منه في تحديد المواقف ووضع البرامج وبلورة الاختيارات يقتضي الصبر والتذكير المستمر به. وفي هذا السياق، حذر المتحدث نفسه من من وقوع حزبه والمشروع الإصلاحي الوطني فيما حدث لبعض التجارب التي أنهكها الصراع والتآمر والتنازع وتدهور الديمقراطية الداخلية مما جعلها فريسة سهلة للتحكم والإفساد والتحريف عن أهدافها الأصلية، وفقدت بالتالي استقلاليتها وثقة المجتمع وأصبحت مهددة بأن تكون عالة على الدولة والمؤسسات.