سلم حزب العدالة والتنمية بحضور جل أعضاء أمانته العامة زوال يوم الأحد 31 غشت 2002، بالقنيطرة في ملتقى لمرشحي الحزب، التزكيات لوكلاء لوائحه الانتخابية التي جاوز عددها الخمسين في ما لم يحسم بعد في بعض الدوائر. وأوضح الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام أن على حزب العدالة والتنمية مسؤولية تاريخية أساسية للقيام بدوره في خدمة البلد ومصالحه الكبرى، وتحقيق شعار الحزب نفسه على أرض الواقع "أصالة عدالة وتنمية"، داعيا مرشحي الحزب إلى ضرورة استحضار جملة من القضايا الأساسية إبان الحملة الانتخابية نجملها فيما يلي: 1 أن أداء فريق حزب العدالة والتنمية بالبرلمان كان ناجحا ومتميزا. 2 أن الحكومة فشلت فشلا فاق كل التوقعات 3 أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي للبلاد جد متأزم، وهو ما يطرح على الحزب ضرورة التجرد من الذاتية والمصلحة الخاصة ومعانقة المصالح الكبرى للبلد. 4 أن بعض الجهات الظاهرة والخفية تخوف من الإسلاميين ومن إمكانية اكتساحهم للبرلمان إما للضغط أو تبرير التزوير. وأكد الدكتور العثماني على ضرورة تميز خطاب مرشحي الحزب أثناء الحملة الانتخابية داعيا إلى أن يكون خطابا: مبنيا على المرجعية الإسلامية متفاديا للخطاب الوعظي السطحي. واقعيا صادقا لا مزايدة فيه ولا وعود. إيجابيا وبناءا، فاتحا باب الأمل غير سجين لحزازات الماضي. مطمئنا ومحفزا يعمق ثقافة المشاركة ويحارب ثقافة الحياد السلبي واليأس. ملتزما بآداب الحوار مع الآخر غير مجرح ولا مشهر بالأشخاص والهيآت. ناقدا بعلم ودليل للانحرافات والسلوكات. وكان الدكتور عز الدين توفيق قد أكد في كلمته التوجيهية لمرشح الحزب بالمناسبة على أن الذين اختيروا وكلاء للوائح وأعضاء فيها سيجدون أنفسهم في المحك والاختبار لمدى قوة استقامتهم وإيمانهم وصلاح نياتهم وأعمالهم، وإلى أي حد هم أهل للدعوة لمصلحة المغاربة الدينية والدنيوية. وحذر من تحديث الناس بالوعود بدل الأهداف ناصحا المرشحين بالصدق وإنصاف المخالف حتى تكون الحملة الانتخابية فرصة لحزب العدالة والتنمية ليقدم نموذجا نظيفا من الخطاب والحركة سليما من المخالفات الشرعية والقانونية نقيا من المنكرات. وقال إن مشاركة حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات والمؤسسات يقوي الاتجاه المعتدل داخل الحركة الإسلامية ويعين من يعتمد اختيار المشاركة والاعتدال من الحكام، ويظهر أنهم جزء من هذا الوطن تهمهم مصلحته ولكن برؤىة إصلاحية تنطلق من الإسلام. الأستاذ مصطفى الرميد من جانبه تحدث عن دور البرلماني والمسؤوليات الملقاة على عاتقه سواء كممثل للأمة أو الدائرة الا نتخابية، موضحا أن تمثيليتهما مسؤولية جسيمة تتطلب التضحية الكبيرة. يذكر أن حزب العدالة والتنمية كان قد اتخذ قرارا بتقليص عدد الدوائر التي سيعلن فيها ترشيحه إلى حدود 60 دائرة انتخايية تقريبا، نظرا لطبيعة المرحلة التي تمر منها البلاد والتحديات التي تواجهها ولوجود قوى داخلية وخارجية متوجسة من الحزب وإشعاعه وحجمه السياسي غداة الانتخابات، وذلك قرار إرادي همه مصلحة البلاد أولا وأخيرا. أبو بكر