يبدو أن انفراجا وشيكا أصبح مرتقبا في العلاقات المغربية الفرنسية، التي تعيش منذ شهور على وقع أزمة صامته، بسبب عدد من الأحداث التي اعتبرت مسيئة للمغرب، بعد الحادث الدموي الذي عرفته باريس يوم أمس الأربعاء (7 يناير)، وما تبعه من تداعيات صباح اليوم الخميس. فقد أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تعمل على حل أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، وذكر الناطق الرسمي باسمها أن بلاده تعمل جاهدة لاستئناف السير العادي للتعاون بين البلدين، وقال: "هدفنا استئناف السير العادي للتعاون في مناخ من الثقة والاحترام المتبادل الذي ميز الصداقة الفرنسية المغربية". وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن جمود طال اتفاقيات التعاون الأمني بين البلدين منذ عدة شهور، على خلفية التوتر الذي تشهده العلاقات بينهما، منذ محاولة اعتقال عبد اللطيف الحموشي، مدير مديرية مراقبة التراب الوطني، في باريس، وما تبعه من أحداث أبرزها قضية المخرج الإسباني باليما، وقضية صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية، وقضية الجنرال بناني. وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اتصل هاتفيا بوزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، يوم أمس الأربعاء (7 يناير)، للتباحث حول العلاقات بين الجانبين، في اليوم الذي عرفت فيه فرنسا هجوما على جريدة شارلي إيبدو، راح ضحيته 12 شخصا بينهم صحافيون. ويشي هذا التطور بأن تجميد التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين ربما أسهم في فشل الاستخبارات والأجهزة الأمنية الفرنسية في التصدي للهجوم على الجريدة الساخرة.