أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد بن عيسى تمسك المغرب بحقه ومطالبه في الأراضي التي ما زالت تحتلها إسبانيا لكنه شدد على أن المغرب "لا يعسكر القضايا السياسية" انطلاقا من إيمانه بأن "القوة الحقيقية هي قوة الحوار". وأوضح السيد بن عيسى في حديث أجرته معه الفضائية التلفزية اللبنانية "إل بي سي" بثته مساء أول أمس وتركز بالخصوص حول العلاقات المغربية الإسبانية أن المغرب يعمل من أجل" أية مقاربة من شأنها أن توصله إلى تحقيق مطالبه وحماية مصالحه عن طريق التفاوض" مؤكدا أنه ليست للمغرب "أية نوايا من شأنها أن تجعله يلجأ إلى القوة . نحن لا نؤمن بالقوة . القوة الحقيقية هي قوة الحوار". وأشار إلى أنه بالإضافة إلى المطالب التي حددها جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير هناك أزمة ثقة بين المغرب وإسبانيا معتبرا أن نقطة البداية في أي حوار بين البلدين يجب أن تركز على "البدء بزرع بذور هذه الثقة" و "جرد القضايا العالقة" بين البلدين وجدد التأكيد على "الرغبة الصادقة" التي تحذو المغرب في قيام علاقات جوار جيدة مع كل جيرانه لكن مع اعتماد حقه في مطالبه من جهة وحقه في مصالحه من جهة أخرى .وبخصوص اتصالات لترتيب جدول أعمال ووضع تصور لما يمكن أن يسفر عنه لقاء مرتقب بينه وبين وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بلاسيو أوضح السيد بن عيسى أن الاتفاق كان على أن تتم هذه الاتصالات قبل نهاية غشت الجاري لتحديد موعد لقاء يتم في شتنبر المقبل بمدريد وجدول أعمال هذا اللقاء. وكالة المغرب العربي للأنباء