أوضحت مصادر مطلعة أن عددا من مخافر الشرطة ومستعجلات مستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش عاشت حالة "استنفار" ليلة رأس السنة الميلادية، بسبب توافد عدد مضاعف من المواطنين لتسجيل شكايات بالمخافر أو لتلقي العلاج بالمستشفى. وأشارت المصادر إلى أن أغلب المصابين تعرضوا لاعتداءات بواسطة أسلحة بيضاء كان السكر العلني سببا فيها. وأضافت أن سائحة أجنبية وصلت أيضا المستشفى بعد إصابتها بجروح خطيرة في الرأس نتيجة سقوطها، وهي في حالة سكر طافح أمام أحد الملاهي الليلية. وقللت مصادر أمنية من أهمية الحوادث المسجلة بمخافر الشرطة، مشيرة إلى أن المدينة عاشت ليلة عادية جدا مثل باقي ليالي السنة. من جهة ثانية، عرفت الليلة أيضا حوادث سير متعددة نتيجة السرعة المفرطة، وعدم احترام الإشارات الضوئية. وكان أبرز تلك الحوادث انقلاب سيارتين في حادثين منفصلتين بشارع محمد السادس، واصطدام قوي بين سيارة أجرة صغيرة وسيارة خاصة، نجمت عن كل ذلك جروح متفاوتة لدى الراكبين. وقالت مصادر من نقابة سيارات الأجرة، إن عددا من السائقين فضلوا عدم العمل تلك الليلة تجنبا للحوادث وملاقاة بعض الساهرين السكارى في حالة يرثى لها. وحسب ما عاينه "جديد بريس"، لم تعرف الشوارع الرئيسية أية حركة مرور غير عادية، حيث بدا أن جل الساكنة قضوا ليلتهم بالمنازل، فيما عرفت الفنادق والمطاعم تنظيم سهرات بأثمنة استثنائية عرفت إقبالا من قبل السياح الأجانب. وعاين "جديد بريس" تعزيزات أمينة بعدد من الأماكن الحساسة بالمدينة خاصة مقرات التمثيليات الأجنبية والمطاعم الفاخرة ومختلف الفضاءات التي تعرف توافد الأجانب، ووصلت نسب الاشغال في الفنادق بمراكش حسب عمال ومستخدمين مائة في المائة، حيث أعلنت أغلب الفنادق امتلاء غرفها. وقالت مصادر سياحية إن عددا من المشاهير قضوا ليلة رأس السنة بالمدينة الحمراء، منهم رؤساء دول سابقين وأمراء ورياضيون وفنانون عالميون.