كشف فريق مكون من غواصين وباحث مختص في البحث والتنقيب الأثري، مساء الأحد 29 دجنبر، عن حطام باخرة بريطانية يرجح أنها غرقت، في صيف سنة 1918، بعرض شاطئ سيدي الطوال الواقع على بعد 15 كلم جنوبأكادير بجماعة سيدي بيبي، إقليم أشتوكة آيت باها. وأكد عز الدين كارا، المختص في الأبحاث التحت مائية بوزارة الثقافة والمدير الجهوي للوزارة بمراكش، أن المعطيات الأولية التي كشفت عنها عملية الغطس التي استمرت طيلة نهاية الأسبوع الماضي تشير إلى وجود حطام متناثر للسفينة المذكورة على مساحة تقدر بحوالي 700 متر مربع. وأوضح كارا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن معاينة موقع حطام هذه الباخرة، الذي يوجد على بعد حوالي 500 متر من اليابسة وعلى عمق يتراوح ما بين 6 و 10 أمتار، مكنت من الكشف عن مكونات و أجزاء مختلفة للمحرك وعدد من القضبان الحديدية وقطع متفرقة من السفينة يعلوها كلها الصدأ. وأشار إلى أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى تحديد المواقع الأثرية التحت مائية مع إعداد تبيان لها، مضيفا أن ذات القطاع برمج، برسم سنة 2015، سلسلة من العمليات المماثلة للكشف عن عدد من المواقع التحت مائية التي توصلت الوزارة بإشعارات بشأنها من طرف عدد من نوادي الغطس على المستوى الوطني. وقال إن الأمر يتعلق بخمسة مواقع بكل من الحسيمة والناضور والمضيق وبليونش وكاب كانتان (إقليمآسفي).