خلف انهيار منزل صباح الأربعاء 24 دجنبر 2014 بحي الملاح بالمدينة القديمة حالة من الهلع وسط ساكنيه، بعدما أحدث تداعي عدد من جدرانه صوتا قويا حسب ما أكده شهود عيان. وأضاف مصدر من الوقاية المدنية، أن الحادث الذي وقع بدرب التاجر لم يخلف أية أضرار بدنية في صفوف قاطني المنزل الذي يعتبر من المنازل الكبيرة بالقديمة بالمدينة، مشيرا إلى أن عناصر من الوقاية المدنية حضرت إلى عين المكان وقدمت المساعدة اللازمة. وأكد الشهود أن أفراد الأسرتين القاطنتين بالمنزل خرجوا منه ساعات قليلة قبل الحادث بصفة نهائية بعدما أحسوا ببداية انهياره عبر سقوط أجزاء من التراب، حيث ابتعدوا عنه بأمتار قبل أن يلتجؤوا لدى الجيران. وأضاف الشهود أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على المدينة، وعدم ترميم المنزل لمدة طويلة ساعدت على انهياره. وكان منزل بنفس الحي قد انهار يوم السبت الماضي مخلفا جروحا خطيرة لدى طفلين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات، حيث تم نقلهم على وجه السرعة من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى مستشفى ابن طفيل لتلقى الإسعافات الضرورية. وقالت مصادر جماعية إن السلطة المحلية قامت بجهود من أجل إخلاء السكان من المنازل الآيلة للسقوط، بعدما كانت في السابق قد عوضت مئات الأسر لترميمها أو إعادة بنائها، فيما تواجه مشكل إصرار بعض الساكنة على البقاء بتلك المنازل على اعتبار أنهم اكتروها في الماضي بأثمنة زهيدة مقارنة مع السومة الكرائية الحالية. من جهة ثانية، قال نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، أول أمس الثلاثاء إن عدد الدور التي تضررت بسبب الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة بلغت 23 ألفا و600 دار. وأضاف في رد على سؤال شفوي حول "مآل معالجة السكن المهدد بالانهيار"، أن عددا من هذه الدور إما دمر بالكامل، أو تضرر جزئيا أو يعتبر آيلا للسقوط. وتوقف الوزير، من جانب آخر، عند إشكالية الدور الآيلة للسقوط بالأنسجة العتيقة والتي يبلغ عددها 43 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى توظيف الوزارة ل7 ملايير و200 مليون درهم في اتفاقيات مختلفة لمعالجة هذه الظاهرة.