أدى انهيار أحد المنازل بالمدينة القديمة بمراكش أول أمس السبت 10 نونبر 2012 إلى اختناق سيدة مسنة تقطن به إلى جانب حفيدتها. وقال شهود عيان ل «التجديد» إن الحادث الذي وقع بحي الحارة بباب دكالة الذي أتى على كل أثاث المنزل وكاد أن يتسبب في موت قاطنته استنفر مصالح الأمن بالمدينة ومصالح الوقاية المدنية إذ نقلت المصابة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن تعود إلى الحي وتقرر الرحيل إلى منزل ولدها. وخلف الحادث أيضا حالة من الرعب وسط سكان الحي بسبب الصوت الذي أحدثه الانهيار والمخاوف من أن تصيب مخلفاته منازل أخرى سيما أن الأزقة في هذا الحي جد ضيقة والمنازل متلاصقة. وعاينت «التجديد» وصول جرافات صباح أمس الأحد لتسوية ما تبقى من المنزل بالأرض لتفادي أي خطر محتمل. وكان الحي ذاته قد عرف انهيارات لمنازل أخرى بالرغم من أن بعضها كان حديث الترميم كما هو حال هذا المنزل المنهار. وأعاد الحادث الحديث عن الوعود التي قدمها المجلس الجماعي للساكنة من أجل مساعدتهم على إعادة هيكلة الحي في إطار برنامج دعم المنازل الآيلة للسقوط بالرغم من وجود جميع الدراسات والتصاميم ولا ينقصه إلى التأشير من قبل المجلس عل حد تعبير الساكنة، كما أعاد الحادث الحديث عن المقبرة التي تجاور الحي وتم إعمالها من أجل تفويتها واستعمالها كوعاء عقاري لبناء مرافق عمومية وسكنية في حين يرى السكان أنهم أولى بالاستفادة من أي مشروع يمكن أن يقام في الحي. يشار إلى أن الامطار الأخيرة التي هطلت بمراكش تسبب أيضا في انهيار منزل بفندق السرسار أحد التجمعات السكنية العشوائية بحي بوطويل بمراكش.