تسببت أمطار غزيرة هطلت ليلة الأربعاء الفارط، بلغت 50 ملم في «غرق» حي «القباج» في مدينة أيت ملول، بعد أن تحول الحي إلى «بحيرة» تجمعت فيها كل السيول المتدفقة من حيّي «الشهداء» و«أدميم» ومن الطريق المؤدية إلى مطار «المسيرة»، مما عرقل حركة السير في هذا الحي، الذي يقع في موقع استراتجي. وقد تسببت مياه الأمطار التي تساقطت طيلة الليلة إلى غاية صباح اليوم الموالي، في تضرر العشرات من المتاجر وفي إتلاف العديد من السلع، بعد أن تسربت المياه إلى داخل المحلات التجارية، إلى جانب تضرر محلات لكراء السيارات وصيدلية ومقاه. كما تدفقت سيول المياه إلى داخل المنازل السكنية، مما أدى إلى تلف الأثاث والأفرشة. كما غرقت العديد من السيارات والشاحنات، التي اعتاد أصحابها تركها في أوقات الليل في عهدة حارس الحي المذكور. وقد زارت «المساء» الحي المذكور، حيث عاينت حجم الأضرار الكبيرة التي خلفتها كميات المياه القوية التي بقيت على حالها لساعات طويلة، بسبب اختناق القنوات المائية. وأفاد عدد من سكان الحي أن خسارتهم كانت كبيرة، بالنظر إلى حجم المياه المتدفقة إلى داخل منازلهم، دون أن تعمل أي جهة على مؤازرتهم في منحتهم. ومن جانبهم، عبّر بعض التجار المتضررين عن استيائهم من غياب مصالح البلدية التي لم تعمل على إصلاح القنوات المائية التحتية، قصد تصريف المياه عن هذا الحي، الذي يعتبر منطقة سوداء في المدينة قبل وقوع الكارثة، خاصة أن مثل هذا «المنظر» أصبح «مألوفا» لدى السكان مع كل موسم شتاء. كما استغرب هؤلاء الحضورَ المتأخر لمصالح «الرامسا»، الذين أخذوا يتفرجون في «منظر» الحي وهو «يغرق» برمته، دون التحرك لفتح البالوعات التي بقيت مختنقة لساعات، دون أن تجد من يعمل على نكسها لتصريف المياه.