في صبيحة أحد أيام عام 2004، استيقظت الشابة الاسترالية ناتالي أدلر، على تثاقلًا شديدًا استشعرته في جفونها، أعجزها بالفعل عن فتح عينيها لترى ما يحيط بها، وكل ما أمكنها رؤيته هو بصيص من شعاع ضوء الغرفة، صرخت وهي تخبر والدها أنها لم تعد يمكنها رؤية أي شئ. تم استدعاء الطبيب في الحال، فأتى ليؤكد على سلامة عيني الفتاة، وأن الأمر مجرد مشكلة بسيطة نتجت عن التهاب بالجيوب الأنفية، ولكن ناتالي تعرضت في اليوم نفسه لألم وتورم في العينين، الأمر الذي أصاب الطبيب بالذهول، فالواقع أنه لم يرى حالة مشابهة لحالة ناتالي من قبل، وكان منه أن أوصاها بمضاد حيوي، متوقعًا تحسن الحالة. بعد مرور أيام قلائل استعادت ناتالي قدرتها على فتح عينيها، وتمكنت من رؤية كل شئ بوضوح، ولكن الأمر لم يستمر إلا لأيام قلائل، وسرعان ما أنغلقت عينيها مرة أخرى، لتذهب الفتاة إلى عالم الظلام من جديد. الحالة المرضية التي تعاني منها ناتالي تمكنها من رؤية الأشياء بوضوح 4 أيام فقط في الأسبوع، فيما تنغلق عينيها بقية الأسبوع وتصبح الفتاة عاجزة عن الرؤية تمامًأ، وهي حالة مرضية عجز الأطباء عن تفسيرها، أو التوصل لعلاج مناسب لها، أحدهم أوصاها بحقن «بوتوكس» حول العين، كل 3 أسابيع، لما لتلك المادة من تأثير قوي على عضلات العين، حيث تسبب ارتخاءها وتوقف التصلب بها، وبالفعل منح البوتوكس الشابة الاسترالية يومًا إضافيًا من الرؤية، ليصبح بإمكانها رؤية الأشياء 5 أيام إسبوعيًا، بدلًأ من 3، ولكن المادة لم يعد لها أي تأثير بعد 3 سنوات من استمرار الحقن، وعادت ناتالي إلى ما كانت عليه، ترى الأشياء 4 أيام فقط في الأسبوع، وتعجز تمامًا عن رؤيتها بقية الأسبوع، وفقًا لموقع «تريتمنت كلينيك». ناتالي أدلر هي الحالة الوحيدة في العالم التي تعاني من تلك الحالة المرضية التي تجعل منها شابة مبصرة 4 أيام إسبوعيًأ، وفتاة عمياء بقية الإسبوع، وهي حالة لا زالت قيد الدراسة ولم يتوصل العلم لعلاج لها أو سبب لوجودها من الأساس.