أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن حقن البوتوكس لا تؤدي فقط إلى إزالة التجاعيد التعبيرية، بل تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب وتساهم في نشر الابتسامة على الوجه. وقام الباحثون في كلية "هانوفر" الطبية في ألمانيا بتقسيم المرضى إلى عينتين، الأولى كان يتم حقنها بالبوتوكس والثانية بعقار وهمي.
وبعد أسبوعين وجدوا أن الأشخاص الذين حقنوا بعقار البوتوكس أصبحوا أقل معاناة من الاكتئاب، وتراجعت أعراض المرض بعد ستة أسابيع من تلقيهم الحقن، ثم طرأ عليهم المزيد من التحسن مع انتهاء الدراسة بعد 16 أسبوعاً، في حين كان التحسن الذي طرأ على المجموعة التي تلقت عقاراً وهمياً طفيفاً.
وأكد الباحثون أن العلاج بعقار بوتوكس كان قليل الأعراض الجانبية، وكان آمناً، لأن تأثير الحقنة الواحدة يستمر عدة أشهر.
وحذرت دراسة بريطانية حديثة نشرتها التليغراف من الوصف الخاطئ لمضادات الاكتئاب لمجرد حالات الحزن العابرة، فهذه العقاقير يتم وصفها أساسا عندما تصل معاناة المريض إلى الحزن الكامل أو الأرق الشديد أو المشاكل الجنسية.
وأشارت الدراسة إلى تضاعف عدد المصابين بالأمراض العقلية منذ عام 2002 وحتى الآن، حيث وصل عددهم إلى خمسة ملايين حالة في بريطانيا.
يقول الدكتور كريس دورويك صاحب الدراسة وهو بروفيسور الرعاية الطبية الأولية فى جامعة ليفربول: "إن نصف هذا العدد تشخيص خاطئ للحالة" ويدعو إلى ضرورة تشديد معايير تناول مضادات الاكتئاب كما ينبه شركات الأدوية إلى عدم تسويق منتجاتها لدى الأطباء الممارسين العامين.
ويؤكد دكتور كريس، أن المشكلة بدأت في الثمانينات بتخفيض معايير تشخيص الاكتئاب إلى أسبوعين من الحزن مع اضطراب النوم أو تغير الشهية أو نقص الرغبة الجنسية، وساهم في المشكلة شركات الأدوية بتسويق منتجاتها على أنها تعالج الاكتئاب البسيط، لكن هذه العقاقير تستخدم في حالات الاكتئاب المتوسطة والشديدة وليس مجرد الشعور بالحزن، فأخذ تلك العقاقير قد يتسبب مشاكل وأعراض جانبية غير مرغوب فيها كإدمانها.
وتعترض جيني إدوارد رئيسة إحدى مؤسسات رعاية المرضى العقليين على هذه الورقة البحثية حيث تقول إن معدلات الاكتئاب التي يواجهها الممارسون العامون زادت بالفعل نتيجة لما يواجهه الناس من ضغوط في الحياة من بطالة وأخبار سيئة وظروف اقتصادية صعبة.
تؤكد إدوارد أن هذه الأعداد حقيقية وأن تشخيص هذا المرض العقلي ضرورى في علاج هؤلاء حتى يستعيدوا نشاطاتهم السابقة.
واكد فريق من الباحثين الهولنديين على أن التدخل الطبي بواسطة العلاج بالكهرباء يمكن أن يساعد في الحد من استهداف الذكريات السلبية محددة في المرضى الذين يعانون من نوبات الاكتئاب وفقا لبحث قديم.
واستعان الباحثون بالعلاج بالصدمات الكهربائية ليتم تمرير نبضات كهربائية إلى خلايا المخ بواسطة أقطاب كهربائية توضع على فروة الرأس تنشيط الخلايا المضطربة فيها والمسببة للاكتئاب الذي يمكن ان يتطور ويؤدي الى الانتحار.