اكتشف باحثون بريطانيون أن الأمراض العقلية تقصر عمر الإنسان لمدة تتراوح بين 24 -27 عاماً. وأفاد موقع هيلث داي نيوز الأميركي، بأن دراسة أعدها باحثون من جامعة بريطانية، أظهرت وجود ارتباط بين الأمراض العقلية وعمر الإنسان.
ونقل عن الدكتور سيناس فيغل قوله "وجدنا أن تشخيصات الصحة العقلية مرتبطة بتراجع عمر الإنسان، والأمراض العقلية تعادل في هذا المجال تدخين 20 سيجارة أو أكثر يومياً".
وعمد فريق البحث إلى التدقيق في 20 دراسة بشأن الرابط بين المرض العقلي ومعدل الوفاة، شملت أكثر من 1.7 مليون شخص و250 ألف وفاة.
ووجد الباحثون أن الاضطرابات العقلية الشديدة تقصر عُمر الناس إلى حدّ كبير، وعلى سبيل المثال، فإن معدل الحياة المتوقع لمن يشكون انفصام الشخصية هو بين 10 و20 سنة أقل من غيرهم.
في حين أنه أقل بما بين تسعة وعشرين عاماً لمن يشكون من اضطراب ثنائي القطب، وما بين سبعة وأحد عشر عاماً لمن يعانون من الاكتئاب المتكرر.
وحذرت دراسة بريطانية سابقة نشرتها التليغراف من الوصف الخاطئ لمضادات الاكتئاب لمجرد حالات الحزن العابرة، فهذه العقاقير يتم وصفها أساسا عندما تصل معاناة المريض إلى الحزن الكامل أو الأرق الشديد أو المشاكل الجنسية.
وأشارت الدراسة إلى تضاعف عدد المصابين بالأمراض العقلية منذ عام 2002 وحتى الآن، حيث وصل عددهم إلى خمسة ملايين حالة في بريطانيا.
وقال الدكتور كريس دورويك صاحب الدراسة وهو بروفيسور الرعاية الطبية الأولية فى جامعة ليفربول: "إن نصف هذا العدد تشخيص خاطئ للحالة" ويدعو إلى ضرورة تشديد معايير تناول مضادات الاكتئاب كما ينبه شركات الأدوية إلى عدم تسويق منتجاتها لدى الأطباء الممارسين العامين.
واكد دكتور كريس، أن المشكلة بدأت في الثمانينات بتخفيض معايير تشخيص الاكتئاب إلى أسبوعين من الحزن مع اضطراب النوم أو تغير الشهية أو نقص الرغبة الجنسية، وساهم في المشكلة شركات الأدوية بتسويق منتجاتها على أنها تعالج الاكتئاب البسيط، لكن هذه العقاقير تستخدم في حالات الاكتئاب المتوسطة والشديدة وليس مجرد الشعور بالحزن، فأخذ تلك العقاقير قد يتسبب مشاكل وأعراض جانبية غير مرغوب فيها كإدمانها.