أكد الرئيس الأمريكي "جورج بوش" عزمه القضاء على التهديدات التي يطرحها من أسماهم "أسوأ قادة العالم على أمن وحرية الولاياتالمتحدة وحلفائها"، مشيرا إلى النظامين العراقي والإيراني. وقال بوش في كلمة أمام مجموعة من الجمهوريين في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية يوم الإثنين 29-7-2002: "سنرد بحزم دفاعًا عن الحرية أيًّا كان الثمن.. فلا يمكننا أن نترك أسوأ قادة العالم يبتزون الولاياتالمتحدة وحلفاءها وأصدقاءها بأسوأ أسلحة الدمار في العالم التي يمتلكونها". وأضاف "من الضروري أيضا التصدي لأولئك الذين يفكرون في الانضمام إلى مجموعات إرهابية.. ويتعين علينا استخدام قوتنا وثروتنا لجعل القرن الحادي والعشرين قرن سلام وأمل وحرية حيث يتعلق ذلك بمستقبلنا". الضربات الجوية غير كافية من جهة أخرى قال وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد" الإثنين: إن توجيه ضربات جوية للعراق لن يكون كافيًا للقضاء على -ما أسماه- منشآت أسلحة الدمار الشامل. وأضاف رامسفيلد للصحفيين أثناء زيارته إلى "سوفولك" بولاية فرجينيا حيث كان يتفقد مناورات "تحدي الألفية 2002": "إن العراقيين يملكون أسلحة كيميائية وبيولوجية، ويريدون امتلاك أسلحة نووية، لكنهم تعلموا كيف يخبئون منشآتهم وينقلونها ويخدعون الولاياتالمتحدة" -على حد زعمه-. ولم يوضح الوزير الأمريكي ما تعتزم واشنطن القيام به للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. يُشار إلى أن مناورات "تحدي الألفية 2002" هي مناورات واسعة عبر أجهزة الكمبيوتر وعبر تدريبات فعلية ميدانية لتقييم قدرة مختلف الجيوش الأمريكية على القتال بطريقة أفضل. وقد بدأت هذه المناورات الأسبوع الماضي، وتستمر حتى 15 غشت 2002. ومن جهة أخرىصرح وزير الخارجية الصهيوني شيمون بيريز يوم الاثنين"29-7-2002" الذي يقوم بزيارة إلى باريس أن إيران "مركز الإرهاب في الشرق الأوسط".وقال بيريز في مؤتمر صحافي إن "إيران مركز الإرهاب في الشرق الأوسط من دون شك. إنهم هم الذين يمولون ويسلحون حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس... لدينا كل الأدلة على ذلك رغم تصريحاتهم"، على حد قوله.وأضاف إن "معارضتنا لإيران واضحة وتستند إلى الوقائع... يجب محاربة الإرهاب العالمي" للقاء مسؤولين أميركيين. في حين قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن موقف إيران من قضية الشرق الأوسط وترسانة أسلحتها يشكلان "عائقا جديا" في طريق تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، رغم تأكيده أنه راض بشكل عام على هذه العلاقات.وقد أجرى سولانا أمس الاثنين محادثات مع الرئيس الإيراني محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي وقادة إيرانيين آخرين بينهم الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع خرازي في طهران إن العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي لا تستطيع أن تبلغ أعلى مستوياتها إلا إذا تمت إزالة المشاكل التي تعيق تحقيق تطور إيجابي في تلك العلاقات.وفي تعليق على زيارة سولانا حذر التلفزيون الحكومي الإيراني الاتحاد الأوروبي من التدخل في الشؤون الإيرانية، وكان سولانا قال إن الاتحاد الأوروبي يأمل في "التعامل مع الأشخاص المناسبين في إيران في محاولاته للتعبير عن بواعث قلقه".