تمكن نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي من حجز بطاقة التأهل بعد فوزه بركلات الترجيح 4/3 على المغرب التطواني بعد انتهاء المباراة من دون أهداف ،في افتتاح مونديال الأندية الذي ينظم بالمغرب، التي جرت مساء الأربعاء 10 دجنبر بملعب مولاي عبدالله بالرباط، وشهدت المباراة مستوى ضعيفا طغت عليه الصرامة التكتيكية من كلا الفريقين. وطغى الاحتياط والحذر على بداية المباراة، وراهن كل طرف على تحصين الدفاع وملأ الوسط، ورفض المغرب التطواني وأوكلاند سيتي الاعتماد على الهجوم، ذلك أن تعليمات عزيز العامري مدرب المغرب التطواني والإسباني رامون تريبيولتكس مدرب أوكلاند كانت صارمة، بعدم ترك المساحات للاعبي الخصم. الأسلوب الذي لعب به الفريقان جعل بداية المباراة تعرف شُحَا في فرص التسجيل، وحتى المغرب التطواني الذي عودنا في الدوري المغربي على لعبه الهجومي والاستعراضي راهن على الدفاع وعدم التقدم إلى الأمام، خشية تلقي شباكه هدفا مباغثا، خاصة أن الفريق النيوزيلاندي أبان على حضور قوي واندفاع بدني أربك لاعبي المغرب التطواني في العديد من فترات المباراة. ومع مرور دقائق الشوط الأول بدأ أوكلاند سيتي يتمرد على تراجعه وتسيد نوعا ما جبهة الوسط، فطلعت الدقيقة 35 بأول فرصة حقيقية لأوكلاند، عندما انفرد تايدي بالحارس محمد اليوسفي لكن تسديدته لم تكن مركزة بالشكل الكافي، لتذهب الكرة محاذية للمرمى أمام استغراب الجميع. بداية الشوط الثاني لم تختلف على الأول عندما ساد الحذر مجددا وآثر الفريقان مجددا عدم المغامرة، رغم بعض المحاولات التي كان الفريق التطواني يقوم بها بين الفينة والأخرى، لكن هذه المحاولات تصطدم بعودة جميع لاعبي أوكلاند للوراء، هذا في الوقت الذي رمى المدرب عزيز العامري على أولى أوراقه الهجومية، بعد أن أدخل زيد كروش بدلا من محسن ياجور. وبدت الصورة واضحة للمباراة، فريق نيوزيلاندي متراجع للوراء ويعتمد على المرتدات الهجومية أمام فريق مغربي يبحث عن بناء العمليات من الوراء نحو الهجوم، حيث وجد الفريق التطواني صعوبات من أجل فكَ شفرة وسط ودفاع أوكلاند سيتي، فكان الارتباك واضحا على لاعبي المغرب التطواني، خاصة أن مفاتيح لاعبيه أحمد جحوح وعبدالعظيم خضروف ونصر الميموني فقدوا للأسلحة من أجل القيام بالتمريرت الحاسمة للمهاجمين. 15 دقيقة من الشوط الإضافي الثاني كانت آخر آمال الفريقين من أجل الحسم قبل دخول ركلات الترجيح أو ركلات الحظ، الفريقان معا واصلا معركتهما في الوسط مع غياب الحلول، رغم أن الفريق التطواني كان أكثر بحثا عن التسجيل، لكن المرتدات الهجومية كانت خطيرة للفريق النيوزيلاندي الذي كان أقرب ليفتتح التسجيل في الدقيقة 110، من رأسية للاعب ديفيريس مرت فريبة من مرمى الحاري محمد اليوسفي. ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد خاصة أن الفريقين معا آثرا عدم المغامرة في الهجوم خشية تلقي هدفا مباغثا، ليدخلا ركلات الترجيح التي كانت الاختبار الأخير ورجحت كفة أوكلاند سيتي بعد فوزه ب 4/3.