هددت حوالي 200 أسرة من أسر رجال التعليم من مختلف مناطق المغرب بشن اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام أمام وزارة التربية الوطنية أو ملحقة للاعائشة بالرباط ابتداء من يومه الإثنين. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للأسر المذكورة، فؤاد هراجة، في تصريح لالتجديد، إن الوزارة وعدت ممثلي الأسر المتضررة بالحوار في الموضوع، وأكد أن مطالب هذه الأسر تتمثل في >الإلحاق العاجل والشامل للأزواج ببعضهم البعض من أجل لم شتات أسرهم وجعل أدائهم التربوي أكثر جودة ومردودية". وأضاف هراجة أن عدد المتضررين من مشكلة الالتحاق بالزوج على المستوى الوطني هو حوالي ,4000 حسب ما صرح به مسؤولون بوزارة التربية الوطنية، >وإذا كانت الوزارة يقول هراجة تريد أن تحل مشكل كل هذه الحالات، فذلك جيد، ولكن لدينا لائحة استعجالية للأسر الأكثر تضررا، وهي التي قررت أن تعتصم". وأضاف الناطق باسم الأسر المتضررة المذكورة: "إذا كانت الوزارة تقول إنها تراعي مصلحة التلميذ في الحركة الانتقالية، وتحرص على ألا تترك خصاصا في أي منطقة، فنحن نؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك خصاص، وللأسف فالأكاديميات والنيابات ترفع تقارير ومعطيات مغلوطة للوزارة، وإلا فإن في كل أكاديمية ونيابة جيشا من الأطر التربوية الفائضة التي تتركها الزبونية والمحسوبية داخل المدارات الحضرية، في الوقت الذي تعرف فيه المراكز غير الحضرية خصاصا". أحد المتضررين، الذي كان ينتظر أن تلتحق به زوجته منذ سنوات، صرح بدوره لالتجديد أن وضعه الاجتماعي غير مستقر، مما يؤثر سلبا على أدائه ومردوديته، وقال في امتعاض وتأفف كبير: >جمعنا العدول على سنة الله ورسوله، وفرقتنا وزارة التربية الوطنية" وأكدت معلمة أخرى متضررة من عدم الالتحاق أنها أجبرت على العيش في منطقة قروية نائية تعمل بها بعيدا عن زوجها وأبنائها، وصرحت: >لكم أن تتصوروا ما الذي تشعر به وما الذي يمكن أن تعطيه للتلاميذ أُمُّ بعيدة عن أبنائها ولا تراهم إلا أياما قليلة في السنة". يذكر أن حوالي 1100 حالة مماثلة من حالات الالتحاق بالزوج اعتصم أصحابها سنة 1995 أمام وزارة التربية الوطنية حتى تمت الاستجابة لمطالبهم. محمد أعماري