انتابت العديد من الأستاذات المضربات عن الطعام حالات إغماء في مقر الجامعة الحرة للتعليم في الرباط بعد أن تضررن من عدم الالتحاق بأزواجهن وخضن إضرابات إنذارية عن الطعام، ردا على عدم توصل الحكومة إلى حل لمشكل هذه العائلات. وتم استدعاء الإسعاف ليتم نقل أستاذة الى مستشفى مولاي يوسف حيث أمدوها بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 10 أيام، لتغادر المستشفى بعد 4 ساعات. وتم نقل أستاذتين أخريين إلى المستشفى ومدهما بشواهد تثبت النقص الحاد في جميع المكونات الغذائية الأساسية للجسم. وتتبع الرأي العام الوطني تداعيات ملف الأسر المتضررة من عدم الالتحاق بالأزواج، حيث سجلت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية واعتصامات مفتوحة أمام مرافق وملحقات وزارة التربية الوطنية، مطالبة بجمع شتات الأسر وحماية أبنائها من التشرد. وراسلت لجنة الأسر المتضررة من الحركة الانتقالية بعض الفرق النيابية في البرلمان، وبعثت طلبات تدخل إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومختلف الجمعيات الحقوقية للتدخل لدى الوزارة المعنية. وحملت اللجنة الوزارية كامل المسؤولية في ما سيؤول إليه وضع المضربين عن الطعام إنسانيا وصحيا، مؤكدة أن الحل في إنقاذ حياة المضربين متوقف على قرار منها.