في الوقت الذي كان فيه حبيب المالكي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في فندق حسان يوم الثلاثاء 4 أكتوبر يحتفل باليوم العالمي للمدرس رفقة العديد من كبار المسؤولين في وزارته والكتاب العامين للنقابات التعليمية التي ستضرب يوم غد الجمعة وضيوف آخرين نقلت مدرستان من المضربات عن الطعام إلى مستشفى السويسي كالعادة لتلقى الإسعافات الأولية بعد أن أغمي عليهما بسبب الإضراب الذي أنساه الاحتفال بيومهم العالمي. وقد دخل الاعتصام والإضراب المفتوحان للأسر التعليمية المتضررة من عدم الالتحاق بالأزواج منعطفا خطيرا، بعد أن تم نقل العديد من الحالات إلى مستشفى السويسي، الذي اشتكت إحدى المعتصمات من التعامل غير اللائق لبعض الممرضين به، خلال نقلها في حالة غير مستقرة، كما قالت إنها سلمت لها شهادة طبية لا تتضمن سبب مرضها المتمثل في الإضراب عن الطعام. وحسب فؤاد هرجة، منسق المعتصمين، فاليوم الثاني من رمضان يدخل الإضراب عن الطعام يومه ,27 واستغرب صمت الجهات المسؤولة، "سواء من الوزارة أو الحكومة عن حالاتنا التي قد تخلف ضحايا"، وأشار هرجة إلى أن مستشفى السويسي يستقبل بشكل يومي العديد من الحالات، وقد أكد الأطباء، حسب ما صرح به، أن الإضراب وصل إلى مرحلته الثالثة، بحيث لم يعد الجسم يقبل الماء والسكر، وبمجرد تناولهم المادتين يتقيأون"، وأفاد أن "(لبنى.ح) أستاذة تعمل في شيشاوة نقلت يوم الاثنين الأخير في حالة متدهورة جدا إلى مستشفى السويسي، حيث مكثت مدة سبع ساعات، وقد استدعت هذه الحالة الخطيرة بحسب المصدر نفسه حلول مسؤولين أمنيين إلى المستشفى، إذ اطلعوا على حالة المضربة التي ترغب في الالتحاق إلى نيابة مراكش حيث يعمل زوجها (نفس الجهة)، وتركوا رقم هاتفهم لإخبارهم بكل مستجد". وأكد المضربون والمضربات أنهم عازمون على المضي قدما والاستمرار في برنامجهم النضالي طيلة رمضان وما بعده، بحيث سيمسكون في نهار رمضان على أن يفطرون بالماء والسكر ليلا، في حالة عدم تلبية طلبهم بتقريبهم من مقرات عمل أزواجهم. من جهة أخرى، دعا المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في بيانه الصادر يوم 28 شتنبر المنصرم إلى >الإسراع بإجراء حركة انتقالية استدراكية لمعالجة الحالات الاجتماعية بشكل شمولي، ومن ثم إنقاذ الحالات الخطيرة المضربة عن الطعام والمهددة في حياتها<. وقال مصدر مسؤول من مديرية الموارد البشرية في وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في جواب عن سؤال حول مصير المضربين والمعتصمين بمقر الجامعة الحرة للتعليم والمتضررين من عدم الالتحاق أن "المديرية لم تتوصل بملف خاص عن الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، فقط وصلها الخبر عن طريق سماعه أو قراءته"، وأشار إلى أن المتضررين تندرج طلباتهم ضمن قرابة 6000 طلب ممن يعتبرون أنفسهم متضررين من عدم الالتحاق، وأكد أن "ملف الالتحاقات تجب معالجته في شموليته مع الأخذ بعين الاعتبار إكراهات الخريطة المدرسية".