الحزن يعتصر قلوبنا لكن رضينا بقضاء الله وقدره اخذ الموت منا الاخ عبد الله بها وذاك قضاء الله وقدره واختياره ورضينا بقضائه وقدره رغم ما يعتصر قلوبنا من الالم تذكرته في عام الحزن اخذ الله ممن هو افضل منا من هو افضل منا ، كما اخذ من كان سندا ظهرا للدعوة.. في عام واحد سمي عام الحزن ماتت خديجة ومات ابو طالب وازداد تامر قريش على صاحب الدعوة .. واخذ الموت بهد ذلك من رسةل الله عمه حمزه وابنه ابراهيم واخذ من المسلمين الاوائل خير البشرية محمد رسول الله فما كان من ابي بكر الا ان صرخ في اامسلمين وهم في حالة من الذهول : من كان يعبد الله فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت … وفاة عبد الله بها خسارة كبيرة والطريقة التي بها قضى مفجعة ومؤلمة ، لكن عزاءنا ان الله اختار بها الى جواره وكانه ادى مهمته ورسالته وكان شاهدا على انه يمكن ان تجتمع السلطة والجاه مع التواضع والزهد والحكمة مع طول الصمت وعمق الفكرة واقول لكافة اخوانه واحبابه : وما عبدالله بها الا رجل مسلم صادق نحسبه كذلك ، لم يكن نبيا و لا رسولا ولكنه امن بربه وكتابه وسنة نبيه وطبقها في العمق ببساطة ودون تكلف او تصنع . افائن مات شهيدا ان شاء الله بكيتم ساعة وحزنتم اياما ثم انقلبتم متنكرين لنهجه وخلقه وسبرته وحكمته !! الوفاء لعبد الله بها بعد الحزن والبكاء والذكر الحسن والدعاء ان تعيشوا لما عاش من اجله وان لا تموتوا الا وانتم مسلمين صادقين ونحسب انه مات كذلك اما انت يا اخي بن كيران فاني اعلم عظم مصيبتك لما كان بينكما من تكامل ووفاء بلغ حد الاندماج الروحي واعلم انه سبكون من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان تجد له بدلا …. لكنه ابتلاء لك من الله وتذكير لك انه مهما تكن الحاجة للناس مهما علا قدرهم فانها لن تعدل الحاجة الى الله وان الله الذي ساق لك بها اخا عزيزا وصديقا وفيا وناصحا امينا قد استرد وديعته وانه اذا كان بها فد مات فان الله حي لا يموت وانه اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله … تجلد اخي وواصل مشوارك فلو كتب لعبد الله بها ان يعود لحظة لم يكن الا ليقول لك : لا يقعدنك الحزن عني عن مواصلة الطريق واعلم ان الله الذي ساقني اليك نصيرا وظهيرا ووفقنا لما وفقنا اليه من الخير لن يتخلى عنك وسيسوق اليك من يواصل معك طريق الاصلاح والاكثر من ذلك ان الله لن يتخلى عنك ما دمت لا تتخلى عنه