دعت لجنة العمل السياسية "كير-باك" وهي لجنة عمل سياسية مسلمة أمريكية المسلمين والعرب الأمريكيين والأمريكيين المهتمين بإيجاد حل دائم وعادل لنزاع الشرق الأوسط إلى دعم حملة النائبة الأمريكية سنثيا ماكيني ممثلة الدائرة الرابعة بولاية جورجيا لإعادة انتخابها في انتخايات نوفمبر 2002 والتي تقام المرحلة الأولية (على مقعد الحزب الديمقراطي) منها في 20 أغسطس 2002. وقد ذكر بيان لجنة كير - باك أن النائبة سنثيا ماكيني - والتي يمكن اعتبارها أكثر النواب الأمريكيين مساندة لقضايا المسلمين الأمريكيين - تحتاج لمساعدة مسلمي أمريكا للفوز بالانتخابات المقبلة، فقد ساندت سنثيا ماكيني بشكل مستمر وقوي الجهود الرامية غلى تشكيل سياسة أمريكية عادلة في الشرق الأوسط، كما عارضت أية قوانين تضر بمصالح قوى السلام في أمريكا والشرق الأوسط والعالم. وقال البيان أن سنثيا ماكيني مدافعة قوية عن الحقوق المدنية في أمريكا وحقوق الإنسان في العالم، وأنها أدانت باستمرار التمييز والاستقصاد العنصري ضد أي وكل جماعة أمريكية، كما عارضت قانون الأدلة السرية والذي طبق بصورة تمييزية ضد المسلمين والعرب المقيمين في أمريكا، كما أنها أول سيدة - والسيدة الأفريقية الأمريكية الوحيدة - التي يتم انتخابها لتمثيل ولاية جورجيا في مجلس النواب الأمريكي. وركز البيان على أهمية الأموال في كسب المعارك الإنتخابية وعلى أن معارضي سنثيا ماكيني اختاروا بعناية منافسة أفريقية أمريكية لكي تنافس ماكيني على مقعد الحزب الديمقراطي عن دائرتها في 20 أغسطس القادم وبدأوا يغدوقون تبرعاتهم عليها مثلما حدث في انتخابات الدائرة السابعة في ولاية ألباما إذ أغدقت جماعات الضغط الموالية لإسرائيل حوالي 900 ألف دولار أمريكي على منافس النائب إريل هيلليارد المعارض لسياسة أمريكا الحالية في الشرق الأوسط وذلك لعقابه على مواقفه المتوازنة والعادلة تجاه المنطقة، وقال البيان أن بعض جماعات المصالح تستخدم المرشحين السياسيين كأداة لتحقيق مصالحهم والإبقاء على السياسة الأمريكية الحالية المنحازة تجاه أطراف النزاع في الشرق الأوسط. وطالبت لجنة "كير - باك" المسلمين والعرب الأمريكيين بمساعدة سنثيا ماكيني والصمود بجانبها إذا كانوا مهتمين بمساعدة شعوب الشرق الأوسط على تحقيق الاسلام، وقالت أن العديد من المسلمين والمسيحيين واليهود والنشطين في مساعي إحلال العدالة والسلام في الشرق الأوسط يعملون حاليا معا في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة لمساعدة سنثيا ماكيني. وفي خاتمة البيان أعادت اللجنة مطالبة المسلمين والعرب بالتبرع لحملة إعادة انتخاب النائبة سنثيا ماكيني مع العلم أن التبرع للحملات الإنتخابية يقتصر فقط على المواطنين الأمريكيين أو على الحاصلين على الإقامة الدائمة "جرين كارد" في الولاياتالمتحدة، بينما يحق للمقيمين غير المواطنين وغير الحاصلين على الإقامة الدائمة التبرع بأوقاتهم في الحملات الإنتخابية. والجدير بالذكر أن لجنة "كير-باك" أنشأت في عام 2002 كلجنة عمل سياسية تهدف إلى حشد طاقات المسلمين الأمريكيين المالية والتصويته لدعم المرشحين السياسيين المساندين لهم، وتمثل لجان العمل السياسية فئة هامة من المنظمات السياسية الأمريكية لأن القانون الأمريكي يمنحها صلاحيات واسعة في مجال دعم المرشحين السياسيين ماليا خلال الحملات الإنتخابية، ويمثل وجودها إضافة هامة وضرورية لعمل أية جماعة سياسية تسعى للتأثير على النظام السياسي الأمريكي. ------ من هي سنثيا ماكيني؟ ولدت سنثيا ماكيني في السابع عشر من مارس عام 1955 في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية وتولت عضوية مجلس النواب الأمريكية لأول مرة في عام 1992 وذلك عن الدائرة الرابعة بولاية جورجيا، وتعتبر سنثيا ماكيني مدافعة قوية عن حقوق الأقليات في الولاياتالمتحدة ومطالبة دائمة بسياسة أمريكية خارجية تحقق العدالة والسلام في العالم. وبالنسبة لمواقف السيدة سنثيا ماكيني المؤيدة للقضية الفلسطينية فيمكننا الإشارة إلى العديد منها: - في الثاني من مايو 2002 عارضت سنثيا ماكيني قرار أصدره مجلس النواب الأمريكية للتعبير عن "مساندته لإسرائيل في حربها ضد افرهاب"، وكانت سنثيا ماكين قد عارضت قرار مشابه أصدره مجلس النواب في الخامس من ديسمبر 2001. - في العشرين من أبريل 2002 شاركت سنثيا ماكيني في مظاهرة أعتبرها المحللون أكبر مظاهرة تأييد للشعب الفلسطيني في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد شاركت سنثيا ماكيني في المظاهرة بخطاب ينادي بتحقيق العدالة والسلام في العالم وبتحقيق التسامح والمساواة داخل أمريكا. وأكدت النائبة الأمريكية - في خطابها - على أن الولاياتالمتحدة مسئولة كأقوى دولة في العالم على "أن تعمل على الدفاع عن الضعفاء وحمايتهم من أي سوء"، وقالت أن الولاياتالمتحدة فشلت في تحقيق هذا المبدأ في الماضي كما هو في حالة رواندا وسربنتشا (يوغسلافيا السابقة) وتفشل في الوقت الحالي كما هو الحال في جنين. ودعت سنثيا ماكيني المتظاهرين إلى مساعدتها على أحداث التغيير المطلوب في الولاياتالمتحدة بما يجعلها بلدا محبوبا ومحترما في العالم مرة أخرى - في الثامن عشر من أبريل 2002 طالبت سنثيا ماكيني لجنة حقوق الإنسان التابعة للجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الأمريكي بعقد جلسة استماع خاصة لبحث ما تعرضت له أعمال لجان الإغاثة الدولية من معوقات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وخاصة في مخيم جنين. وذكرت سنثيا ماكيني في خطاب أرسلته إلى رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أنه "منذ اندلاع العنف (في الأراضي المحتلة) في خريف عام 2000 وهناك العديد من التقارير عن منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولجنة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وغيرهم من منظمات الإغاثة عن الوصول إلى المرضى أو الجرحى أو إخلائهم أو علاجهم في الضفة الغربية أو غزة". وأشارت النائبة الأمريكية في خطابها على وجه الخصوص لما حدث في مخيم اللاجئين بجنين ووصفته بأنه "تدمير جماعي"، وأوضحت أن هيئات الإغاثة الدولية منعت من دخول المخيم لحوالي 15 يوما، مما ترك الجرحى ينزفون حتى الموت وترك جثث الضحايا تحت الأنقاض وذلك وفقا لتقارير مسئولي لجنة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة". - في الثامن أبريل 2002 أرسلت سنثيا ماكيني خطاب لوزير العدل الأمريكي جون أشكروفت ينتقد بعض العبارات المسيئة للإسلام والتي نسبت إليه، ويطالبه بالتبرء منها، كما ينتقد أسلوبه غير المباشر في التعامل مع الانتقادات التي وجهتها إليه بعض المنظمات المسلمة الأمريكية بسبب هذه العبارات المسيئة، وقد وقع على الخطاب 17 عضوا من أعضاء الكونجرس. - في الخامس والعشرين من أكتوبر 2001 قدمت سنثيا ماكيني بالمشاركة مع 29 عضوا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي قرار يدعو إلى تأييد تقرير ميتشل ويدعو إلى تطبيق سلام وعادل بالشرق الأوسط يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني. - في الثاني عشر من أكتوبر 2001 أرسلت سنثيا ماكيني خطاب مساندة إلى لأمير الوليد بن طلال بعد أن رفض رودلف جولياني عمدة نيويورك السابق تبرع الوليد بن طلال بعشرة ملايين دولار أمريكي لضحايا انفجارات الحادي عشر من سبتمبر بنيويورك وذلك بعد أن انتقد الوليد إسرائيل وسياسة أمريكا المنحازة لها، وقد رأي اللوبي الموالي لإسرائيل في خطاب سنثيا ماكيني لوليد بن طلال تحديا كبيرا له. (كير - واشنطن 17/7/2002)