أوضحت مصادر من المركز المغربي لحقوق الإنسان أن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش استمعت يوم الأحد 7 دجنبر إلى بيدوفيلي إيطالي متهم بهتك عرض قاصر بتمصلوحت ضواحي المدينة، كما استمعت إلى الطفل الضحية الذي كان مصحوبا بوالده. وأضافت المصادر أن محامي المتهم طلب السراح المؤقت لموكله بكفالة مالية وضمانة شخصية، وهو الأمر الذي يستبعد الاستجابة له من قبل المحكمة، بسبب الاعترافات الخطيرة التي دونها الطفل في محاضر الضابطة القضائية. وأضافت أن مصالح الدرك الملكي بتمصلوحت اعتقلت الإيطالي المسمى موري يوم الجمعة الماضية متلبسا بجريمته النكراء والتي اهتزت لها البلدة الصغيرة الموجودة على بعد 16 كلم من مراكش. وأبرزت المصادر أن أحد أعوان السلطة انتبه إلى توقف مشبوه لسيارة بالقرب من مقر إدارة البريد، حيث شرع سائقها يلوح بيده الى طفلين كان يلهوان على الرصيف، فإذا بالأول يفر مسرعا والثاني يمتطي السيارة المذكورة وينطلق السائق بسرعة في اتجاه طريق مراكش. وأشارت إلى أن عون السلطة المذكور تعقب السيارة التي غيرت الاتجاه وتوغلت على بعد 3 كيلومترات بمنطقة تسمى الميسيخة ليركنها بمكان خالي. وأضافت ان عناصر من الدرك الملكي تحركت بسرعة بعد تلقيها الخبر لتوقف الايطالي رفقة الطفل الذي قال إن الاجنبي مارس الجنس عليه بطريقة شاذة مقابل مبلغ 100 درهم. وأكدت المصادر حسب المعلومات التي توصل إليها المركز، أن الإيطالي كان يتردد على المنطقة مند مدة، مشيرة إلى أن مصالح الدرك الملكي انتقلت إلى بيته بمراكش قصد التفتيش والبحث. وأشارت المصادر إلى أن وقفة احتجاجية ستنظم يوم الخميس المقبل أمام المحكمة الابتدائية تزامنا مع جلسة جديدة لمحاكمة "البيدوفيل" الآخر المتهم بهتك عرض ثمانية قاصرين بمنزله بمراكش. وقال محمد المديمي عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان ل"التجديد"، إن عددا من الوسطاء في مجال الدعارة يستغلون وضعية الفقر والهشاشة التي يعاني منها الأطفال لاستدراجهم، وأكد أن من بين العوامل المساعدة في استفحال الظاهرة هو تساهل الجهات المعنية بالمراقبة والمعاقبة مع هؤلاء المجرمين، إذ أن أغلبهم تتم متابعته تحت ظروف التخفيف أو لسماح لهم بمغادرة التراب الوطني دون عقاب، مما يشجع غيرهم على التمادي في استغلال القاصرين، يضيف المتحدث.