قضت المحكمة الإبتدائية بتطوان، يومه الثلاثاء، بإدانة المواطن الإنجليزي روبرت إدوارد بيل، المتهم بهتك عرض فتيات قاصرات بكل من تطوانوشفشاونوأصيلة، - أدانته- بعقوبة سجنية نافذة مدتها 20 سنة. وأصدرت الهيئة القضائية في حق "البيدوفيل" الإنجليزي، بعد مؤاخذته، بتهمة التغرير بثلاث قاصرات يقل سنهن عن 12 واستدراجهن واختطافهن ومحاولة اختطافهن باستعمال وسيلة نقل ذات محرك، ومحاولة هتك عرضهن باستعمال العنف و الفساد، والإقامة غير الشرعية بالمغرب، بالإضافة إلى حيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني ومخالفة نظام القبول المؤقت والفساد. وفي أولى ردود الفعل على هذا الحكم، اعتبر مرصد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن إدانة "البيدوفيل" روبرت بيل، يشكل إنصافا للطفلات الضحايا، وبداية صحيحة صحيحة للقضاء المغربي من أجل إنصاف الطفولة المغربية. وتعود أطوار هذه القضية إلى 18 من يونيو من السنة الماضية عندما تم توقيف روبرت على مستوى مدينة تطوان من طرف مجموعة من المواطنين وعلى متن سيارته طفلة بالغة من العمر 6 سنوات محاولا اختطافها لهتك عرضها بعد محاولتين اثنتين قام بهما في نفس اليوم الأولى في شفشاون والثانية بتطوان، إضافة إلى حالات أخرى في مدن بشمال المملكة، من بينها مدينة أصيلة. وكان "البيدوفيل" المدان، قد دخل المغرب في 20 نونبر 2012 بعد محاولة فاشلة في خطف فتاة في جنوباسبانيا لهتك عرضها وطلب فدية، وسبق وأن قضى عقوبة سجنية بانجلترا بتهمة هتك عرض فتاة قاصر حيث قضى سنتان سجنا وظل يخضع للرقابة بعد خروجه من السجن مما دفعه للهروب الى اسبانيا ثم الى المغرب. ويرى حقوقيون، استنادا على مجموعة من البينات والمعطيات، ان هناك احتمال وجود ضحايا لهذا الشخص في العديد من المدن المغربية، خصوصا أنه ظل يتجول بكل حرية بالمغرب وزار مكناس، فاس، مراكش، اكادير، القنيطرة، طنجة. وقد شكلت سياحة هذا الشخص في مختلف أنحاء المغرب بكل حرية، مصدر العديد من التساؤلات، بالنظر إلى وجود مذكرة بحث دولية صادرة عن الانتربول في حقه، وانتهاء مدة اقامته الشرعية بالمغرب والقبول المؤقت لسيارته.