أكد عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن التجربة الديمقراطية في المغرب تقف أمامها تحديات، ذاكرا من أبرزها استمرار ممارسات العهد البائد في المشهد السياسي سواء داخل بعض الأحزاب أو داخل بعض المؤسسات. وأضاف أفتاتي، الذي كان يتحدث في ندوة لشبكة مغرب التنمية بفرنسا،يوم السبت 6 دجنبر ، أن "الدولة العميقة تستعمل بعض الرموز الذين لا يستطيعون الكلام اليوم، من فرط ما حصلوا عليه من امتيازات عن طريق المسؤولية، في إعطاب عملية الانتقال الديمقراطي". واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية أن إحداث القطيعة مع الماضي يصعب أن يتم بطريقة جذرية، وإنما يحتاج إلى تشاركية، دون إقصاء لأي طرف، مؤكدا أن "وضعية الانتقال الديمقراطي التي يعيشها المغرب، تحتاج إلى مشاركة جميع القوى السياسية بما فيها التي توجد خارج المؤسسات، ومنها جماعة العدل والإحسان". وفي موضوع محاربة الفساد، قال أفتاتي "ليس في كل مرة يمكن إثبات الفساد بالدلائل القاطعة، وإنما هناك مؤشرات عليه يجب الحديث عنها والربط فيما بينها" مشيرا إلى أن هدف العدالة والتنمية هو تكوين قوة إصلاحية تقاوم تكريس منطق "استفاد يستفيد سيستفيد". وانتقد أفتاتي، أمام قاعة امتلأت بمواطنين مغاربة يقيمون بفرنسا، أداء مجلس الجالية، واعتبر أن مغاربة الخارج مدعوون للمساهمة في البناء الديمقراطي لبلدهم.