نظمت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية يوم الجمعة الماضي، أمام مقر هيئة الأممالمتحدة بالرباط، تم خلالها التعبير عن إدانة الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى. ودعا خالد السفياني، منسق مجموعة العمل، كل أحرار العالم للتحرك العاجل من أجل إنقاذ الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع المعاملة غير الإنسانية وأكبر الإهانات في المعتقلات الصهيونية. وندد السفياني بشدة، في حديث لالتجديد، بالانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، وقال إن >كل مكونات المجتمع المدني المغربي تطالب، من خلال مشاركتها في هذه الوقفة، بأن يتحرك الجميع من أجل إنقاذ الأسرى الفلسطينيين وإطلاق سراحهم وتمكينهم من كافة حقوقهم". وأكد محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن الوقفة التضامنية بمثابة رسالة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الصهاينة، وتعبير عن تضامن الشعب المغربي بكل فصائله مع الفلسطينيين في محنتهم. وقال الحمداوي في تصريح لالتجديد: "نحن نساند خيار المقاومة والصمود، الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، لأننا نعتقد أن الجدار العازل هو محاولة لتسييج وتعميم الأسر على كل الفلسطينيين، كما نبارك كل الأعمال التي ترسخ خيار المقاومة، والتي تبين بأن إسرائيل إلى زوال". وأدان عبد الإله بن عبد السلام، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سياسة مجلس الأمن المتحيزة تجاه قضايا السلام والأمن في العالم، مستدلا على ذلك بعدم تحرك المجلس في قضية استمرار الاحتلال في العراق وفي أفغانستان وفي استمرار دعم أمريكا للغطرسة الصهيونية في اعتداءاتها اليومية على الشعب الفلسطيني، وبالمقابل، يضيف بن عبد السلام في تصريح لالتجديد، >نلاحظ باستغراب وبإدانة كبيرة تحرك المجلس في الشأن الداخلي لدولة لبنان. واستنكر عبد الله الشيباني، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، ما يقع في السجون الصهيونية للأسرى، مطالبا الإدارة الأمريكية بالتراجع عن مواقفها وآرائها تجاه القضية الفلسطينية، مبرزا أن هذه السياسة تخزي الشعب الأمريكي. ورفع المشاركون في هذه الوقفة التضامنية شعارات منددة بالممارسات الهمجية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وبالأوضاع اللإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، سواء داخل السجون أو خارجها، كما استنكروا سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الشعوب الإسلامية ودعمها للكيان الصهيوني. يشار إلى أن هذه الوقفة، التي تندرج في إطار تخليد اليوم العالمي لمساندة الأسير الفلسطيني، الذي ينظم في الرابع من شتنبر من كل سنة، عرفت حضورا إعلاميا مكثفا ومشاركة لمختلف الفعاليات من كافة المنظمات السياسية والحقوقية والجمعوية. خديجة عليموسى