دعا المشاركون في المنتدى العالمي النقابي المنظم على هامش المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش الى ضرورة توحيد الحركة النقابية مطلبيا للدفاع عن حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة،خصوصا لما لهذه الحركة من دور فعال وأساسي في تحرر الشعوب من القبضة الاستعمارية ناهيك عن دورها في تحسين وضعية العمال والأحياء والموظفين المادية والمعنوية. وبعد ان سجلوا الهجوم غير المبرر على الحركة النقابية من طرف عدد من الحكومات والمسؤولين من أرباب العمل حيث يتم طرد العمال على سبيل المثال بمجرد تأسيسهم لمكتب نقابي بالاضافة الى تجميد الحوار الاجتماعي او التماطل في تنفيذ الالتزامات الموقعة،جددوا الدعوة الى احترام الحريات النقابية ومصادقة كل الدول على الاتفاقية الدولية 87 المتعلقة بحق التنظيم النقابي وإلغاء ما يسمى بالفصل 288 المشؤوم بالنسبة للمغرب وهو الفصل الذي يتم من خلاله تجريم العمل النقابي وسجن النقابيين. المشاركون في المنتدى النقابي المذكور على مدى يومي الخميس والجمعة المنصرمين، والذين جاؤوا من دول تونس ومصر واليمن والسودان والجزائر ناهيك عن ممثلين من دول أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، شددوا على مسألة إقرار العمل اللائق وذلك بتوفير الظروف المناسبة للعمال وتمكينهم من كافة حقوقهم كما جددوا التذكير بمسألة التمييز الإيجابي لصالح المرأة وتمكينها من الوصول الى مراكز القرار في المنظمات النقابية خصوصا وان الملاحظ أساسا هو هيمنة العقلية الذكورية على مختلف مراكز القرار سواء في المنظمات المدنية او حتى في مراكز القرار لدى الدول، الى ذلك وجه المتدخلون في المنتدى تحية خاصة للاتحاد العام التونسي للشغل والذي حضر امينه العام حسين العباسي أشغال المنتدى نظرا للدور الهام الذي قام به الاتحاد في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وإشرافه لحدود الان على الحوار الوطني خصوصا بعدما دخلت تونس في مرحلة الاستقطابات ومحاولة البعض لنقل تجربة الانقلاب العسكري في مصر الى تونس،وهي التجربة التي اكد حسين العباسي من خلالها رفض الاتحاد التراجع عن مكتسبات الثورة التونسية، العباسي شدد ايضا على انهم في الاتحاد سجلوا وجود تجاوزات وتخطيط لمحاولة تقويض كل ما مكتسبات الحركة النقابية مبرزا ان المعركة هي عالمية وطويلة لا يمكن كسبها بالتشتت النقابي مبرزا انهم بالقدر الذي يؤمنون فيه بالتعددية السياسية يؤمنون ايضا بالتعددية النقابية شريطة الا تكون هذه التعددية فقط لإرضاء أحزاب معينة أو حكومات الى درجة أصبحت لدينا نقابات صفراء تشوش وتزايد على النقابات العادية.واشار العباسي الى ان الحركة النقابية في حاجة الى تعددية نافعة تتوحد في معالجة المشاكل دون ان تفقد استقلالية القرار ،مبرزا انه "ليس لدينا عداوات مع الحكومات القائمة ولا صداقات دائمة"،واضاف" بأن" الصداقة والدعامة تحددها مع الحكومات تحددها مصلحة العمال". بدوره أشاد ميلودي مخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل بالمداخلات التي شهدها المنتدى النقابي مؤكدا على اهمية الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية مقترحا الخروج بتوصيات من اجل تعزيز الحريات النقابية داخل الاقطار العربية على الخصوص وإصدار اعلان مراكش يهم الحركة النقابية المغربية المشاركة والمتمثلة في المركزيات النقابية الخمس الأكثر تمثيلية مع التذكير بمطالبها والتي هي مطالب متقاربة ومشتركة". وتساءل موخاريق عما ستستفيده الطبقة العاملة المغربية والدولية من هذا المنتدى الحقوقية وقال في ذات السياق "لم نأتي الى مراكش لكي نتصارع فيما بيننا او لينتصر البعض على الاخر بل جئنا لننتصر للعمال حيث صبت كل المداخلات في هذا الاتجاه "،وشدد على ضرورة رفع الصوت النقابي عاليا في هذا المنتدى وإصدار اعلان مراكش خصوصا وان البرنامج العام للمنتدى لم يعط للنقابات حقها كاملا "، واقترح الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل على النقابات الوطنية المشاركة كحركة نقابية مغربية الخروج بنتائج منها منها إسقاط الفصل 288 المشؤوم والاتفاقية 87 والاتفاق على تفعيل التضامن بين العمال بخصوص الحريات النقابية وطنيا وعربيا ودوليا والتضامن يربط بيننا كنقابات.وكذا إصدار مسودة بيان الحركات النقابية المغربية المشاركة في المنتدى مع تشكيل لجنة لمتابعة لكل ما تم الاتفاق عليه حتى "نضع استراتيجة للعمل ولكي لا تبقى مقترحات المنتدى هنا فقط" يضيف موخاريق. بدوره طالب عبدالاله دحمان منسق وفد للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كافة النقابات المشاركة في المنتدى الى ضرورة الجلوس لبلورة تصور عملي مشترك بناء على ارضية المطالب المشتركة بين النقابات بغض النظر عن المرجعيات والمواقف على اعتبار ان هم النقابات يتجلى في أنصاف الطبقة العمالية والحفاظ على مكتسباتها وضمان حقوقها كاملة خصوصا وان الواقع يعرف هجمة شرسة على الفعل النقابي الحقيقي . كما جدد دحمان بمسألة وضع حد لنزيف الانشقاقات في المنظمات النقابية والذي يساهم في أضعاف الحركة النقابية امام خصومها المفترضين مشددا على مسالة اعتماد الديمقراطية الداخلية وتطهير النقابات من كل الكائنات التي تقتات على الريع النقابي وتستغل مواقعها للاغتناء غير المشروع ونهج سبل غير أخلاقية وغير قانونية ولا تمت للعمل النقابي بصلة. يذكر ان الفيدرالية الديمقراطية للشغل شاركت بجناحيها في المنتدى النقابي المذكور كما جلس على منصة المنتدى الطرفين معا لكن في غياب الكفر الاخر بحيث كلما صعد عضو من تيار معين الى منصة الندوة انسحب الطرف الآخر مما جعل تيار العزوزي الذي بقي في اخر توقيت المنتدى الى المشاركة في لجنة صياغة نداء مراكش مما جعل تيار الفاتيحي يحتج وفق مصادر من لجنة الصياغة.