أكد وزير الدفاع الإسباني السيد خوسيه بونو أن المغرب وإسبانيا "تجاوزا عقدة جزيرة ليلى" لينتقلا إلى مرحلة جديدة حيث سيشاركان سويا في مهمة سلام للأمم المتحدة بهايتي. وأضاف وزير الدفاع الإسباني في حديث لصحيفة "إلموندو" الإسبانية نشر أمس الاثنين. "انتقلنا من المواجهة بجزيرة تورة إلى الذهاب سويا إلى هايتي .. من مرحلة كان فيها علما المغرب وإسبانيا يخفقان بعداء إلى أخرى سيرفرفان فيها مجتمعين في مهمة سلام للأمم المتحدة .. لقد تم تخطي عقدة جزيرة تورة". وكان المغرب وإسبانيا قد قررا نهاية يوليوز الماضي إرسال تجريدتين عسكريتين مشتركتين في إطار بعثة للأمم المتحدة لضمان الاستقرار في هايتي ومساعدة الحكومة الانتقالية على تنظيم انتخابات حرة وإرساء المؤسسات الديمقراطية في هذا البلد. وبخصوص مشروع الحكومة الإسبانية المتعلق بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون بإسبانيا منذ ثلاث سنوات، أكد وزير الدفاع أن الحكومة "قامت بما يتعين فعله" رافضا انتقادات المعارضة التي حذرت من تداعيات هذا القرار على اعتبار أنه يشجع حسب رأيها الهجرة السرية. واعتبر خوسيه بونو أن "مراقبة الحدود قضية تتعلق بالإتحاد الأوربي الذي لا يمكنه تجاهل موضوع الهجرة ولا أن يشرع الحدود بدون مراقبة". وفي معرض رده عن سؤال حول إرسال الحكومة الإسبانية تجريدة عسكرية إلى أفغانستان عقب قرارها بسحب قواتها من العراق، أكد وزير الدفاع الإسباني أن الوضعيتين ختلفان تماما. وأضاف "إن من يريد مقارنة العراق بأفغانستان متعاطف جدا مع الحزب الشعبي المعارض وليس مع الحقيقة" مشيرا إلى قرار رئيس الوزراء الإسباني السابق السيد خوسيه ماريا أثنار بالمشاركة في الحرب على العراق رغم المعارضة القوية للمجتمع الإسباني.