وصف رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث سباثيرو العلاقات الإسبانية المغربية بأنهاجد مهمة، ودعا إلى حل لقضية الصحراء المغربية بناء على اتفاق ترعاه الأممالمتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وقال سباثيرو، في حوار نشرته أخيرا يومية إيل باييس الإسبانية في عددها الأسبوعي، ردا على سؤال يخص العلاقة مع المغرب باعتبارها أولوية حكومته،لقد تحققت قفزة نوعية، ولقد انتقلنا في وقت قصير من أزمة جزيرة بيريخيل إلى ذهاب القوات المغربية والإسبانية معا إلى هايتي في مهمة مشتركة لحفظ السلام، وهذا يبين كيف انتقلنا إلى علاقات جيدة، وليس هناك شخص متنور في إسبانيا لا يعتقد بأنه من الجيد بناء علاقات قوية مع المغرب. وحول ما زعمه أحد الكتب الصادرة أخيرا في مدريد بعنوان11 مارس: الانتقام بشأن العلاقة بين المخابرات المغربية وتفجيرات مدريد في 11 مارس الماضي، قال رئيس الحكومة الإسبانية: إنها وقاحة حقيقية، ولقد قيلت أشياء كثيرة حول 11 مارس، غير أني آمل أن أمثل أمام لجنة التحقيق في التفجيرات لأقدم معطياتي وأطروحاتي بشأن الموضوع. إن أجهزة المخابرات المغربية قد تعاونت وتتعاون اليوم في الحرب ضد الإرهاب، والعلاقة مع المغرب مهمة فيما يتعلق بقضايا الحرب على الإرهاب والهجرة السرية، وكذا لأهميتها في استقرار وتحديث منطقة المغرب العربي، وفوق ذلك لدينا في المغرب 800 شركة إسبانية وعدة مصالح اقتصادية. وأشار سباثيرو إلى أن دور إسبانيا هو تقريب المواقف بين المغرب والجزائر بشأن نزاع الصحراء المغربية، معتبرا أن الأفضل هو أن يؤسس البلدان بينهما علاقات جوار جيدة، من أجل تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المغرب العربي بهدف تحقيق التنمية والتحديث والاستقرار والجوار الجيد مع الاتحاد الأوروبي . وأضاف سباثيرو أن نزاع الصحراء مضت عليه ثلاثون سنة بدون التوصل إلى حل، مشيرا إلى أن موقف إسبانيا من النزاع قد أصبح أكثر وضوحا، وأن هناك اليوم انخراطا فاعلا لمدريد في النزاع بعد التصريحات التي لم تغير شيئا، قائلا إن الحل الوحيد لنزاع الصحراء هو اتفاق تقوده وتتزعمه الأممالمتحدة، وهذا الاتفاق يجب أن يمر عبر المغرب وجبهة البوليساريو. إدريس الكنبوري