أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تونس يوم الثلاثاء 25 نونبر 2014 النتائج الرسمية الأولية لانتخابات الرئاسة والتي أظهرت تصدر مرشح حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي الجولة الأولى بنسبة تفوق 39% من الأصوات مقابل ما يزيد عن 33% للرئيس الحالي منصف المرزوقي. وسيخوض المترشحان جولة الإعادة الشهر القادم وعرض رئيس اللجنة شفيق صرصار، في مؤتمر صحفي، نتائج الجولة الأولى التي بينت حصول السبسي على مليون و289 ألف صوت (39.45%) مقابل مليون و92 ألف صوت للمرزوقي (33.43%).وحل ثالثا مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي بحصوله على 255 ألف صوت (7.82%) يليه مرشح تيار المحبة الهاشمي الحامدي الذي نال 188 ألف صوت (5.75%) ثم مرشح الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي الذي حصل على 181 ألف صوت (5.55%).وتوزعت بقية الأصوات على وزراء في النظام السابق من بينهم كمال مرجان (1.27%) ومعارضين سابقين للنظام مثل أحمد نجيب الشابي ومصطفى بن جعفر. وقال رئيس لجنة الانتخابات إنه في حال لم تتلق اللجنة طعونا في الأجل القانوني، فإنها ستنظم جولة الإعادة خلال أسبوعين من إعلان النتائج النهائية الرسمية.وكان مسؤول في هيئة الانتخابات قد قال إن جولة الإعادة يمكن أن تقام يوم 14 أو 21 أو 28 ديسمبر القادم. ويدخل المترشحان الفائزان جولة الإعادة بحظوظ متساوية، وسترجح كفة أحدهما لعوامل مختلفة، من بينها الدعم المباشر من أحزاب خسر مرشحوها بالجولة الأولى، أو لم تتقدم بمرشح على غرار حركة النهضة.وأعلن قياديون بالجبهة الشعبية (15 مقعدا في الانتخابات التشريعية الماضية) أن الجبهة -وهي تضم خليطا من الأحزاب اليسارية والقومية- لن تدعم المرزوقي، ولم يوضحوا ما إذا كانت ستدعم السبسي، أم ستقف على الحياد.من جهته، قال الرياحي (مرشح الاتحاد الوطني الحر-16 مقعدا في التشريعية) إن حزبه سيجتمع الأسبوع المقبل ليقرر بشأن من سيدعم في جولة الإعادة.أما حركة النهضة (69 مقعدا في مجلس الشعب القادم) فقال رئيسها راشد الغنوشي أمس الاثنين إن مجلس شورى الحركة سيعقد اجتماعا ليقرر ما إذا كان سيدعم أحد المتنافسين في جولة الإعادة. وكانت الحركة التزمت الحياد رسميا في الجولة الأولى، لكن جزءا من أنصارها لم يخفوا دعمهم للمرزوقي.ويفترض أن يحصل المرزوقي على دعم أحزاب خسر مرشحوها في الانتخابات التشريعية والرئاسية معا على غرار حزب التكتل والحزب الجمهوري، وهما من التوجه الديمقراطي الاجتماعي نفسه الذي ينتمي إليه المرزوقي.في الأثناء، أدانت حملة المرزوقي تصريحات أدلى بها السبسي لإذاعة فرنسية، وصفه فيها بأنه مرشح تيار الإسلاميين -بمن فيهم حركة النهضة- والسلفية الجهادية، ورابطات حماية الثورة، وهي جمعيات مدنية اتهمتها قوى سياسية معارضة لحكومتي "الترويكا" السابقتين بممارسة العنف