واصل المئات من الطلبة خوض معاركهم الاحتجاجية من أجل السكن الجامعي، وذلك بكل من مدينتي سطات والجديدة، حيث مر أزيد من أسبوع على شروع الطلبة في التظاهر والاعتصام وأشكال احتجاجية متنوعة دون أن تثمر حواراتهم مع المسؤولين والسلطات أية نتيجة حسب إفادة مصادر طلابية مسؤولة ل "التجديد". وإذا كانت حصيلة النضال الطلابي في جامعة الحسن الأول بسطات هي أزيد من 10 حالات إغماء في صفوف الطالبات على الخصوص، بعد سبعة أيام من الاعتصام والمبيت في العراء، فإن الوضع في جامعة أبي شعيب الدكالي بلغ مستويات أسوأ، حيث أكد بيان محلي لمنظمة التجديد الطلابي، تعرض طالب للدهس من قبل سائق إدارة الحي الجامعي بدراجته النارية مساء الخميس 21 نونبر مسببا له إصابة بليغة استدعت نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة الذي قدم له الإسعافات والفحوصات اللازمة واحتفظ به تحت المراقبة الطبية حتى حدود أمس الأحد. وبسطات يفترش أزيد من 400 طالب الأرض ويلتحفون السماء، منذ سبعة أيام في معركة يؤطرها، القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية، حيث لم تفض حواراتهم مع مدير الحي ومع السلطات المحلية إلى أي حل، ففيما تؤكد الإدارة تطبيقها الحرفي للتعليمات الوزارية في الموضوع المتعلقة بشروط الاستفادة من السكن الجامعي، يعتبر الطلبة أنه من غير المعقول حرمان الطلبة المنحدرين من مناطق الفقر والهشاشة من السكن الجامعي، وأن معايير دخل الأب وعدد الإخوة والمعدل لم تتم تطبيقها بنوع من المساواة بين مختلف القاطنين وأن جل الحالات المعتصمة تنطبق عليها الشروط المذكورة. وفيما أكد طلبة سطات مواصلتهم للاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، أكدت منظمة التجديد الطلابي على "تحميلها مسؤولية التطورات الخطيرة واحتمال تعرض أي طالب من الطلاب المحتجين إلى أي تهديد إلى وزير التعليم العالي أولا وإلى كافة الجهات المسؤولة الأخرى". كما عبرت المنظمة في بيانها عن استنكارها لتطورات الخطيرة التي عرفتها إدارة الحي الجامعي بالجديدة بعد "اعتداء بعض الموظفين والأعوان على الطلبة". الهيئة الطلابية التي نوهت ب"صمود الطلبة المعتصمين احتجاجا على إقصائهم غير المشروع من السكن الجامعي. دعت "كافة الهيئات المسؤولة والغيورة على الطالب المغربي إلى التحرك للقطع مع هذه المهزلة والتهديدات التي تترصد الطلبة". وفي سياق الاحتجاجات الطلابية، خاض طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس"ENSA، إضرابا الأسبوع المنصرم احتجاجا على شركة النقل العمومي بالمدينة. ورفع المضربون شعارات ضد شركة النقل "سيتي باص" التي يشتكي الطلبة من عدم توفيرها لحافلات من أجل نقلهم نحو المؤسسة التي تقع بعيدا عن المركبين الجامعيين بالمدينة. ويعاني طلبة المدرسة كثيرا بسبب عدم توفر النقل المباشر نحو مؤسستهم، ما يدفع الكثير منهم إلى الوقوف في الشارع والتماس التنقل عبر السيارات العابرة. وكان طلبة المدرسة قد قاموا في السابق بخطوات احتجاجية إنذارية، حملوا فيها الشارات الحمراء ابتداء من يوم الاثنين 13 أكتوبر 2014 إضافة إلى تنظيم وقفة سابقة يوم الأربعاء منتصف الشهر المنصرم.