أطلقت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية، بسيمة الحقاوي، اليوم الخميس بالرباط، انطلاقة الحملة الوطنية لوقف العنف ضد الأطفال، التي تتواصل إلى غاية 25 ماي 2015، من أجل التحسيس والتعبئة الشاملة لحماية الأطفال من هذه الظاهرة. وأقرت الوزيرة في كلمة لها بهذه المناسبة بوجود نقاط ضعف افي معالجة الظاهرة، تتعلق بضعف ثقافة الإنصات للطفل والتفاعل مع آرائه وتشجيعه على التعبير عنها،استمرار، ووجود العقاب البدني في كثير من الأوساط كأسلوب تربوي مسموح به، وانتشار مجموعة من السلوكيات المجتمعية الضارة والأحكام الجاهزة التي يعاني منها الطفل الضحية والطفل المهمل والطفل في وضعية الشارع. و اعتبرت الحقاوي أن هذه الحملة تنضاف لجهود المغرب في التوعية والنهوض بحقوق الطفل ستليها مبادرات أخرى وفق مخطط عمل واضح لتفعيل" السياسة العمومية المندمجة"، خاصة في الهدف الإستراتيجي الرابع المتعلق بالنهوض بالمعايير" الإجتماعية الحمائية"، نظرا لأهمية المدخل السوسيوثقافي في تطوير" بيئة حمائية " وأكدت الوزيرة على ضرورة القيام بعدة إجراءات عملية منها: رصد القيم والمعايير الإجتماعية الحامية للأطفال والنهوض بها،و انجاز دراسات تمكننا من فهم العميق لسلوكيات الأطفال الإجتماعية المتعلقة بحمايتهم،وخلق مناسبات لإثارة نقاش مفتوح في المدارس والمؤسسات وجميع وسائل الإعلام حول حماية الأطفال،وتطوير الشراكات بين القطاعات العمومية والخواص وبلورة برامج للتربية على عدم التمييز ونبذ العنف والتحسيس حول الإستغلال الإلكتروني. ودعت الوزيرة لتعبئة جهود مختلف الفاعلين المعنيين ومختلف جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة للمشاركة مع الوزارة في تنزيل الفعاليات الميدانية الخاصة بهذه الحملة.