قالت مصادر مطلعة إن الوسط المسرحي بمدينة مراكش يعيش على إيقاع ما سمي "خلافا حادا بين المكتب المسير الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بمراكش وبعض المنخرطين" وذلك على بعد أيام من انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان مراكش الدولي للمسرح، والتي ينظمه الفرع ما بين 8 و13 نونبر2014بدعم من وزارة الثقافة ومؤسسات آخرين. وأشارت المصادر أن عدد من المنخرطين يعتبرون تنظيم هذه الدورة غير قانوني بحكم انتهاء صلاحية المكتب المسير قبل شهرين، معتبرين أن عقد الجمع العادي يسبق تنظيم أي تظاهرة من أجل الوقوف على إيجابيات المرحلة المنصرفة وتثمينها، والكشف عن الاختلالات لتجاوزها. وتابعت المصادر أن عددا من الوجوه الكبيرة في المسرح قدمت استقالتها خلال الولاية الأخيرة وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول أدوار النقابة في جمع شتات الفنانين والدفاع عن حقوقهم. واشارت أن الغاضبين ينتقدون التسيير الانفرادي لثلاثة من أعضاء المكتب المسير وعدم إشراك باقي المنخرطين. ونفى عبد الصمد الفتال الكاتب العام للنقابة في تصريح ليومية للتجديد كون المكتب منتهي الصلاحية مشيرا أنه بالعودة إلى الوثائق الرسمية (حصلت عليها التجديد) سيظهر أنه يمكن أن يمارس صلاحياته سنة أخرى. وأضاف أن تنظيم المهرجان هو بتفويض من المنخرطين أنفسهم خلال انعقاد الجمع العام وطبقا للقوانين الجاري بها العمل. وأشار أن تأجيل المهرجان من مايو إلى نونبر كان لاعتبارات مالية ولوجستيكية، مؤكدا أن المجلس الجماعي اقترح أيضا تأجيل المؤتمر حتى يتسنى له بتقديم للدعم للمهرجان في إطار الدعم المقدم الى العمل الثقافي، لكن ذلك لم يتم لحد الآن. وأشار أن الفرع الجهوي يعيش على إيقاع آخر ترتيبات المهرجان الذي يتطلب مجهودا استثنائيا ودعما من قبل المنخرطين بدل التشويش الذي يلقاه من ثلة قليلة. من جهة ثانية أشار الفتال أن العروض الرسمية للدورة ستتنوع بين أربع فرق مسرحية محترفة تمثل كل من دولة فرنسا، إيطاليا، تونس والعراق و سبع فرق وطنية بارزة، وذلك حسب برنامج متنوع تتوزع فقراته بين قاعة العروض والقاعة الصغرى بالمركز الثقافي الداوديات، والمسرح الملكي وسينما بلاص ومركز اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان. وأكد أن إدارة المهرجان ارتأت أن تحتفل بالذكرى الفضية لهذه التظاهرة الدولية الهامة من خلال تكريم رائدين من رواد المسرح المغربي في حفل خاص، ويتعلق الأمر بالفنان المحجوب الراجي والفنان أحمد الشحيمة. وأشار أن المهرجان توازيه إطلاق العدد من منشوراته تحت عنوان " عاشق المسرح: من الممارسة إلى التنظير" بمساهمة كتاب وجامعيين وفنانين، كما تمت برمجة ندوة فكرية حول موضوع " الحق في فضاء الفرجة والإبداع " برعاية اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وبمشاركة الدكتور ابراهيم الهنائي، والدكتور محمد زهير، والأستاذ عبد المجيد الهواس والأستاذ عبد الجبار خمران، كما تنظم ثلاث حفلات توقيع أولها مسرحية " دارها البوعزيزي " للكاتب المسرحي محمد بن ادريس الكاتي، ومسرحية " امرأة متسربلة بالأبيض" للكاتب والقاص الدكتور محمد زهير، ثم الإصدار الجديد للكاتب والباحث عبد الحكيم قرمان والذي يحمل عنوان " حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالمغرب ". وسيفتح ستار الدورة على حفل افتتاح خاص من توقيع الفنان يوسف أيت منصور، ويغلق على إيقاع مسرحية " ميعادنا عشا " للمخرج هشام الجباري.