انتزع الجمهوريون الأغلبية في الكونغرس الأميركي بمجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات منتصف الولاية، حسب النتائج الأولية. وألحق الجمهوريون هزيمة كبيرة بالديمقراطيين مع حصول معسكرهم على 52 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها مئة، واحتفاظهم بالسيطرة على مجلس النواب ليهيمنوا بذلك على الكونغرس بأكمله. وحافظ زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على مقعده، وهزم بسهولة أليسون لونديرغان غريمس مُكذِّبًا استطلاعات الرأي التي توقَّعت منافسة حادة بين الرجلين. ومع سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ أصبح ماكونيل رمز المعارضة ضد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وفي ذات الانتخابات، حافظ الجمهوريون على سيطرتهم على مجلس النواب الذي يسيطرون عليه منذ العام 2010. وأظهرت أولى النتائج فوز الجمهوري كوري غاردنر بمقعد كولورادو الذي كان يشغله الديمقراطي مارك أودال. وفي أركنسو فاز المرشح الجمهوري توم كوتون على السيناتور الديمقراطي المنتهية ولايته مارك برايور ليظفر بمقعد بالجنوب المحافظ الذي لا يلقى فيه الرئيس باراك أوباما شعبية كبيرة، وذلك على الرغم من الدعم الذي حصل عليه من الرئيس الأسبق بيل كلينتون. من جهتها فازت الجمهورية مور كابيتو بفارق كبير على منافستها الديمقراطية ناتالي تينانت في فيرجينيا الغربية (شرق). وفي داكوتا الجنوبية (شمال) ألحق الجمهوري مايك راوندس الهزيمة بالديمقراطي المنتهية ولايته ريك ويلاند. وفي مونتانا فاز الجمهوري ستيف دينس على منافسته الديمقراطية أماندا كورتيس التي تأخرت في بدء حملتها بعد انسحاب مرشح واجه فضيحة مرتبطة بسرقة أدبية. وفي كنتاكي أعاد المقترعون انتخاب زعيمهم الجمهوري ميتش ماكونيل بعد حملة صعبة تنافس فيها المرشحون على 36 مقعدًا في مجلس الشيوخ، و435 في مجلس النواب. وتُجرى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وسط تزايد حالة عدم الرضا عن أداء الكونغرس وتراجع شعبية الرئيس أوباما الذي قد تُصعِّب الهزيمة مهمته في إدارة شؤون البلاد خلال العامين المتبقيين من ولايته.