تعرف فاكهة الصبّار بالمغرب بأسماء أخرى مثل "الهندية"، و"كرموس النصارى" نسبة إلى الإسبانيين من أتباع الديانة المسيحية الذين ادخلوا هذا النبات إلى المغرب قبل زمن طويل، ويبدأ المغاربة في استهلاك التّين الشوكي أو "أكناراي"، كما يسميه المغاربة في جنوب المغرب، وهي لفظة يُخال أنها أمازيغية مغربية قديمة، لكنها في الأصل، كما يرى باحثون، "مُشتقة من اسم "جزر الكناري"، حيث جلب الإسبان نبات الصبّار من المكسيك إلى جزر الكناري ومنه انتقلت زراعة هذا النوع النباتي إلى مناطق ومدن مغربية عديدة. والصبارنبات عشبي ، شائع زراعته في المكسيك، و الشرق الأوسط، و بعض المناطق من أوروبا، و الهند، و أستراليا، و شمال إفريقيا. هناك أنواع عديدة من الصبار ليست كلها صالحة للأكل، بيد أن طريقة زراعتها متشابهة. إن أنواع الصبار الصالحة للأكل تكون أوراقها لحمية، وعادة ما تسمى أوراقها بالكفوف. تحتوي كفوف الصبار على مادة البيتا كاروتين، و المعادن، و بعض الفيتامينات من "فئة ب"، و الكالسيوم، و الفيتامين ج (vitamin C). يمكن طهو هذه الكفوف بعد أن ننزع عنها الأوبار أو الأشواك. ينمو عادة على الكفوف ثمار. وعادة ما تكون قشرة الثمار سميكة. يتراوح طول حبات الثمار بين 3 سم إلى 6 سم بالطول. كما يتراوح لون الحبات بين الأصفر أو البرتقالي إلى الأحمر. يوجد على الحبات عادة أوبار صغيرة الحجم مجتمعة مع بعضها في أمكان متقاربة، وتحتوي ثمرة الصبار بداخلها على تسعون بالمائة من الماء. يستخدم الصبار في بعض الأحيان كشبك عازل حول المنزل أو حول منطقة معينة. تزرع الكفوف في هذه الحالة على مسافات متقاربة (30 سم), فتنمو لكي تكوّن شريط شائك أمام الحيوانات المزعجة. ومن الأشياء التي يشيع إستخدامها في الصبار هي العصارة الموجودة داخل الكفوف. فلو قطعنا كف عن النبتة و عصرناه بأيدينا فإن العصارة التي تخرج صالحة لمعالجة الحروق والجروح. كما تدخل العصارة في صناعة السكاكر، والشموع، وغيرها من الأمور، وتصلح للأعلاف ، واخيرا تطورت صناعات مرتبطة بالصبار تتعلق بمواد التجميل ، ولعل اهم صناعة مرتبطة به هي استخلاص زيت الصبار. مهرجان خاص في 15 من غشت المنصرم، انطلقت فعاليات الدورة الأولى لموسم الصبار "اكناري" في نسخته الأولى تحت شعار "المنتجات المجالية ورهانات التنمية"، وعرفت الدورة تنظيم ندوات وأنشطة موجهة للفلاحين و عموم المهتمين بالصبار ، بهدف المساهمة في تثمين أمثل للمنتجات المجالية التي يتربع الصبار الباعمراني على رأسها ومساهمة في فتح قنوات تسويق وتثمين والرهان عليه كقاطرة تنموية حقيقية والعمل على جذب حصة محترمة استثمارا وتسويقا أمام موجة الطلب المتزايد على هذه الفاكهة داخل الأسواق الوطنية والدولية.