التقى وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أمس في القاهرة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس مجلس الإفتاء الأوروبي الذي يتخذ من دبلن مقرا، في إطار اتصالاته للإفراج عن الصحفيين الفرنسيين المختطفين في العراق. وجرت المقابلة في فندق الفور سيزونز حيث يقيم بارنييه اثناء زيارته للقاهرة، حسبما لاحظ صحفي من وكالة فرانس برس. وقال مدير مكتب القرضاوي الشيخ عصام تليمة لوكالة فرانس برس أنه سيوجه نداء للافراج عن الصحفيين الفرنسيين عبر قناة الجزيرة. كما أن مجلس الافتاء الاوروبي (مقره دبلن)، الذي يترأسه القرضاوي، سيصدر بيانان يدعو فيه إلى اطلاق سراحهما، حسب تليمة. وأضاف تليمة أن الشيخ القرضاوي أكد للوزير الفرنسي "اشادته بسياسة فرنسا الخارجية المتحررة من التبعية للولايات المتحدةالأمريكية خاصة في موقفها ضد الحرب على العراق وموقفها من القضايا العربية والاسلامية على الرغم من تحفظاته على السياسة الداخلية الفرنسية خاصة فيما يتعلق بموضوع حظر ارتداء الحجاب" في المدارس الفرنسية الحكومية. ولكن الشيخ قرضاوي أكد لبارنييه، حسب مدير مكتبه، "أن قضية الحجاب لا تبرر خطف الرهائن المدنيين وبصفة خاصة الصحفيين الذين ينقلون الحقائق وأكد رفضه لعمليات اختطاف الرهائن المدنيين . "والشيخ القرضاوي، وهو من قادة الاخوان المسلمين، يتمتع بتقدير واحترام كبيرين من جانب الجماعات السنية الأصولية المختلفة في العالم العربي. ويقدم القرضاوي فتاوى دينية في برنامج أسبوعي تبثه قناة الجزيرة وكان اعترض من خلاله بشدة على قانون حظر الحجاب في المدارس الفرنسية، معتبرا أنه يشكل مساسا بالحرية الشخصية لمسلمي فرنسا ولحرية المعتقد. وأصدرت حركة الاخوان المسلمين بيانا أمس في القاهرة دعت فيه إلى إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين. وقال البيان الموقع باسم المرشد العام للحركة حمد مهدي عاكف أن "الاخوان يؤكدون رفضهم لاسلوب اختطاف الصحفيين ويطالبون بالإفراج عن الصحفيين الفرنسيين المختطفين