قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن من يشاركون في الاحتجاجات التي أحيانا تسفر عن سقوط قتلى في تركيا لعدم مساعدة الغرب للمسلحين الأكراد في سورية يسعون لتخريب عملية السلام الهشة في تركيا مع الأقلية الكردية. ولقي ما لا يقل عن 31 شخصا حتفهم في الاحتجاجات، والتي أثارها الغضب حيال قرار الحكومة عدم مساعدة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" في بلدة كوباني بشمال سورية التي تتعرض لهجوم من قبل مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضاف أردوغان قائلا "إنهم يهاجمون السلام .. الاستقرار .. الإخوة في تركيا تحت ذريعة كوباني". واتهم الرئيس التركي بعض وسائل الإعلام بإثارة العنف، والذي نتج عنه أضرار واسعة النطاق للمتلكات. وتقول الحكومة إنها لا تزال ملتزمة بمحادثات السلام مع منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظورة، وهي جماعة متمردة تربطها علاقات وثيقة مع "وحدات حماية الشعب". وتجري منذ العام الماضي مراقبة وقف إطلاق نار في تركيا. ومع ذلك، شبه أردوغان "بي كيه كيه" بتنظيم "الدولة الإسلامية. وتهدد الأحداث في كوباني الاستقرار الداخلي، حيث يتزايد غضب الكثير من الأكراد في ظل ترنح كوباني. وتقول الحكومة التركية إن نحو مائتي ألف لاجئ من كوباني وقرى مجاورة لها فروا إلى تركيا منذ الشهر الماضي. وأشارت الحكومة إلى أنها ترغب في تطبيق شروط أساسية قبل المشاركة في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يتدخل في سورية ضد "الدولة الإسلامية"، والتي تتضمن فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا واتخاذ مزيد من الإجراءات حيال الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إن أنقرة لن تعمل وحدها على الأرض في الدولة المجاورة التي تشهد حربا أهلية منذ عام 2011.