ارتفعت حصيلة حادثة السير المروعة التي وقعت على الطريق الرابطة بين مراكشوأكادير إلى ما يفوق 30 قتيلا و30 من المصابين، وهكذا قضى جريحان نحبهما ليلة وقوع الحادثة (السبت)، وثالث في صباح أمس بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وفق إفادات أهالي الضحايا لالتجديد. وزارت التجديد المستشفى، حيث اتضح لها أن المسؤولين الصحيين هناك تكتموا عن إعطاء معلومات إضافية حول الوضع الصحي للجرحى، وقد لوحظ غياب شبه تام للأطر الطبية المساعدة (الممرضين) في المؤسسة الصحية، وذلك بفعل قضاء أغلبهم لعطلته الصيفية، كما أن قاعة الإنعاش، حيث يتلقى الضحايا العلاج محاطة بحراسة أمنية لتنظيم ومراقبة دخول وخروج الزائرين. ونقل أهالي الضحايا الذين قدموا للمستشفى لالتجديد تساؤلات أكثر من جريح عن مصير أمتعة مفقودة كانت في الحافلة. تجري هذه التطورات والتحريات القضائية التي أعلن عنها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش مستمرة لمعرفة الملابسات التي أدت إلى وقوع أسوإ حادثة سير شهدها المغرب في هذا الصيف، وكان المسؤول القضائي نفسه قد ذكر في بلاغ أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس بأن المعاينات الأولية تشير إلى أن >سبب الحادث يرجع بالأساس إلى رعونة ناتجة عن السرعة المفرطة<، وهي الرعونة التي أسفرت عن اصطدام حافلة للركاب قادمة من أكادير ومتجهة صوب مكناس بشاحنة مقطورة محملة بالزليج، وسيارة أجرة كبيرة قادمتين من الاتجاه المعاكس (مراكش)، فيما قالت مصادر من الوقاية المدنية إن سبب الحادثة هو محاولة سائق الحافلة التجاوز في وضعية غير قانونية، مما أدى إلى اصطدام الحافلة مع الشاحنة ومصرع 27 من ركابها، ثم تلاه ارتطام آخر مع سيارة الأجرة قضى معه اثنان على الفور. ويقع مكان الحادثة المروعة بجماعة تيمزكاديوين التابعة لدائرة إمينتانوت بإقليم شيشاوة، والطريق المذكورة هي الوحيدة الرابطة بين مراكشوأكادير، وتعرف حركة نقل كثيفة للأشخاص والبضائع، ويوجد مكان الحادثة في منعرج مزدوج يقع في الطريق الوطنية الرابطة بين أكاديرومراكش على بعد أقل من كيلومتر واحد عن المكان المعروف ب فم جرانة الممتد على نحو كيلومترين كلها منحدر جبلي خطير به سبع منعرجات، والمنطقة هي أسوأ المفاصل وأخطرها في الطريق الرابطة بين المدينتين، بل وتعتبر من النقط السوداء في الشبكة الطرقية الوطنية. وكان جلالة الملك محمد السادس قد وجه رسائل تعزية لأسر الضحايا، وتعليمات للسلطات المختصة لتقديم واجب المواساة لها، وإيلاء عناية خاصة للجرحى. محمد بنكاسم عبد الغني بلوط أكثر حوادث الصيف دموية من 21 يونيو إلى 22 غشت 4 غشت: حادثة بجماعة أولاد حسين (قرب مدينة سيدي سليمان) خلفت 12 قتيلا و19 جريح. 9 غشت: حادثة في الطريق بين تيزنيتوأكادير أودت بحياة 7 أشخاص وجرح 3 آخرين. 17 غشت: حادثة في الطريق بين البيضاء وسيدي بنور وقتل فيها 7 أشخاص وجرح 20 آخرين. 28 يونيو: حادثة في الطريق بين طانطان والوطية أسرفت عن مصرع 7 أشخاص وجرح فرد واحد. 12 غشت: حادثة بين الناضور وزايو لقي فيها 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون بجروح. المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء وزايو لقي فيها 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون بجروح. و م ع